قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية يسري العزباوي ، إن الهدف من زيارة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلي مصر، تأتى فى إطار إعطاء دفعة معنوية سياسية ومساندة كبيرة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي ، مؤكدا أنها متوقعة من ملك قال : " لاغني لمصر عن العرب، ولاغني للعرب عن مصر ". وأضاف العزباوي في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الملك أراد التاكيد من تلك الزيارة علي أن السعودية لن تتخلي عن مصر خاصة أنها تأتي رغم مرض الملك ، وبعد يوم واحد من تهديد الولاياتالمتحدة بتخفيض المساعدات لمصر. وأوضح أن الزيارة ستتضمن في الغالب نقاش في خطوط عامة ، في ظل تأكيد السيسيي علي أن الملك السعودي هو حكيم العرب. . وتابع : " مصر والسعودية إنكشف لهما عمل الولاياتالمتحدة ضد المصالح العربية ، وأنها لا تراعي ما يسمي الشراكة الإشتراكية، لذا فالرياض والقاهرة تسعيان لإقامة "حلف عربي" قوي". وأكد العزباوي ان زيارة الملك القصيرة لن تشهد حديثا يخص التنسيق الأمني في غطار مواجهة داعش، مشيرا إلي أن مناقشة تلك المسألة متروكة لوزراء الدفاع . وحول إمكانية ان تطلب السعودية من مصر ، قوات لنشرها علي الحدود السعودية، قال العزباوي، المملكة لديها جيش إحترافي وطني يستطيع حماية حدودها ، لكن يمكن التطرق إلي مسائل متعلقة بالتدريب المشترك ولعب دور فاعل في أمن الخليج في المرحلة القادمة ، وفي الكويت خاصة بعد التهديدات التر تواجهها علي حدودها . ومن المقرر أن يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزبزيارة خاطفة إلى القاهرة اليوم لتقديم التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومن المتوقع أن يحط بطائرته في مطار القاهرة الدولي قادما من المغرب في طريقه إلى المملكة، وسيلتقي الرئيس السيسي داخل المطار في رسالة تأييد سياسية كبيرة من جانب المملكة العربية السعودية لمصر ورئيسها خلال هذه المرحلة.