- سعد الدين إبراهيم: ملف الإخوان ثاني أولويات "أوباما" في زيارته للسعودية.. وعلاقات طهرانوالرياض تأتي أولا - مصطفي علوي: موقف أمريكا من "الإخوان" سيظل مرتبكا بعد زيارة أوباما للسعودية - الرياض لن تتراجع عن اعتبار الجماعة إرهابية - أيمن عبد الوهاب: اعتبار "الإخوان" إرهابية رسالة لأمريكا لوقف دعمها للجماعة -حسن سلامة: الزيارة المرتقبة وراء تبكير الرياض بحظر الإخوان أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إنه وفي بداية رحلته المقرره سيلتقي باراك أوباما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات التي تهم البلدين. وحول تلك الزيارة قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن "زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة خلال الأسبوع المقبل لمنطقة الخليج تتزامن مع قرار المملكة السعودية الخاص بحظر جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها لن تتضمن ضغطا من جانب الولاياتالمتحدة على السعودية للتراجع عن موقفها". وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "زيارة أوباما الهدف منها هو كسب ود السعودية والتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين"، لافتا إلى أن الملف "الأمريكي الإيراني السعودي" سيكون على رأس قائمة الملفات التي سيهتم بها أوباما في زيارته للسعودية. وتابع" "جون كيري وأوباما سيسعيان خلال الزيارة لعقد صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية تنهي الصراع الفلسطيني". وأوضح إبراهيم أن "التحرك الذي قامت به السعودية مؤخرا نحو الإخوان المسلمين سيأتي في المقام الثاني من الملفات الموجودة على قائمة الزيارة"، مشددا على أن "الولاياتالمتحدة لن تطالب السعودية بالتراجع أو تدين موقفها وإنما هى قامت بتلك الزيارة لخطب ود السعودية". كما أكد الدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ملف جماعة الإخوان المسلمين سيأتي ضمن قائمة الموضوعات التي سيهتم الرئيس الامريكي باراك أوباما بمناقشتها خلال زيارته للسعودية والمتوقعة خلال الأسبوع القادم، لافتا إلي أهمية ملف "الجماعة " للطرفين الامريكي والسعودي، ولكافة الأطراف المهتمة بالشرق الاوسط . وأضاف علوي في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "ارهابية" سيكون له تأثيره، خاصة أنه يأتي من دولة في حجم السعودية ،و شمل 6 جماعات منها داعش والقاعدة الحوثيين لذا ستهتم الولاياتالمتحدة بمناقشته. وتابع أن "العلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية ليست متوترة لكن منظور الرؤية الأمريكية الداعم للإخوان ، قد يجعل قرار السعودية مؤثرا علي العلاقات بين البلدين، خاصة أنه نص علي تجريم أي مبايعة أو مساندة لأي جماعة من هذه الجماعات، في الداخل أو الخارج ماديا أو لوجيستيا". وأشار علوي إلى أن الموقف السعودي لن يتغير بناء علي الزيارة الامريكية، كما أن الموقف الأمريكي المرتبك مؤخرا سيظل علي حاله خلال الاسابيع التي ستتلو زيارة أوباما للسعودية. وقال إن القرار السعودي يطرح تساؤلات عدة حول امكانية أن تتلو المملكة العربية السعودية ومصر دول عربية أخري في اتخاذ قرارا اعتبار الإخوان ارهابية، كدول الخليج مثلا والتي تؤيد تحركات السعودية وسبق أن قامت بسحب سفرائها من قطر . واستبعد علوي أن تكون دولتا قطروعمان من بين الدول التي قد تتخذ موقفا مشابها للسعودية خلال الفترة القادمة، مشددا علي ان دولة عمان تريد ان تنأي بنفسها بعيدا عن أزمات الواقع العربي. أما الدكتور أيمن عبد الوهاب، الباحث السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، فقال إن "القرار الذي اتخذته السعودية بشأن اعتبار الإخوان جماعة الإخوان إرهابية، له أهداف متعددة منها منع ما أصبح تهديدا مباشرا على السعودية وأمنها وأمن الخليج". وأضاف عبد الوهاب، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنه "يأتي أيضا كخطوة استباقية في إطار إرسال رسالة قوية للولايات المتحدة وأوروبا لتوقف دعمها للجماعة الإرهابية، خاصة أنه جاء بالتزامن مع زيارة أوباما المنتظرة للسعودية الأسبوع المقبل". وتابع: "زيارة أوباما للسعودية، تأتي لمناقشة عدد من الملفات التي تمثل توتر في العلاقات السعودية الأمريكية، وعلى رأسها الملف السوري، نظرا للخلاف الكبير بين الولاياتالمتحدة والسعودية في النظر إليه، ويليه الملف الإيراني ثم قضية الإخوان". وأكد عبد الوهاب أن هدف الولاياتالمتحدة من الزيارة هو تقليل حدة الخلاف بينها وبين السعودية. ورأي الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية: إن القرار الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية بالأمس والخاص بحظر جماعة الإخوان المسلمين قد يكون له علاقة بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الأسبوع القادم. وأضاف سلامة في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن السعودية اتخذت القرار بعدما أيقنت أن الجماعة ستسعي لتهديد أمنها وأصبح من غير المقبول تماما أن تستمر تلك الجماعة في تهديد المجتمعات والدول. وتابع: "قد تكون زيارة اوباما المرتقبة قد دفعت السعودية للتبكير باتخاذ هذا القرار". وحول إمكانية ان تتخذ الولاياتالمتحدة قرارا مشابها للسعودية خلال الفترة القادمة قال سلامة إن هذا ليس واردا الآن لأن الولاياتالمتحدة لم تفرغ من مصالحها مع الإخوان بعد، وستنتظر حتي تجد طرفا آخر يمكنها دعمه ليحقق مصالحها. وأكد سلامة أن قرار السعودية لن يؤثر بأي حال على علاقة السعودية بأمريكا لأن بينهما مصالح عديدة.