كشفت مصادر موثوقة عن بروز خلافات حادة ذات طابع اثني داخل المكتب القيادي للحركة الشعبية، في وقت أكدت فيه نوايا مجموعات بحكومة الجنوب لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات والتصفيات تطال المتورطين في قضايا الفساد . وأكدت المصادر في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية الليلة الماضية، أن الخلافات المشار إليها برزت للسطح للمرة الثالثة، مبينة أن حكومة الجنوب تسعى لفرض هيمنة قبيلة "الدينكا" على مقاليد الحكم في الدولة الوليدة. وأشارت إلى نشوب صراعات في ولاية الإستوائية بين "الدينكا" وقبائل "الباريا"، فيما ارتفعت حدة أصوات مجموعات المواطنين التي تطالب بكشف حقيقة الأموال التي تم اختلاسها وتقديم المتورطين لمحاكمات عادلة. وقالت المصادر إن حكومة الجنوب شرعت في خلق حالة من عدم الاستقرار وزرع الفتنة بين القبائل الكبرى في ولايات أعالي النيل والوحدة وجونجلي باعتبارها تمثل مهددا أمنيا لزعزعة استقرار حكومة جوبا حال عدم الاستجابة بمحاكمة المتهمين. وأكدت المصادر أن التصفيات تستهدف رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار بجانب أمين عام الحركة الشعبية باقان أموم وشخصيات أخرى.