لعب ديدييه دروجبا دورا بارزا في فوز ساحل العاج في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم لكرة القدم لكن المهاجم المخضرم قد يقنع بلعب دور مساعد البطل بعدما حل بديلا فيما قد تكون بطولة اسدال الستار على مسيرته. وحل اللاعب البالغ من العمر 36 عاما بديلا بعد مرور ساعة ليشعل حماس فريقه ليعدل تأخره بهدف الى فوز 2-1 على اليابان في مباراة شهدت هطولا غزيرا للامطار في ريسيفي امس السبت. لكن بينما يتوقع ان يكون دروجبا الذي لا يزال مستقبله بعد كأس العالم غير واضح المعالم بين التشكيلة الاساسية في المباراة المقبلة امام كولومبيا في برازيليا يوم الخميس فان تأثيره على مباراة اليابان قد يكون نقطة ايجابية في صالحه. وكال المدرب صبري لاموشي المديح لدروجبا بعد انتصار الامس وقال إنه أبقاه على مقاعد البدلاء بسبب لياقته. واوضح للصحفيين "جزء من أسباب تركه على مقعد البدلاء يرجع الى الخطة التي العب بها وجزء آخر يرجع الى لياقته." وتابع "آخر مرة لعب فيها لمدة 90 دقيقة كانت قبل عدة اشهر في تركيا وطاردته الاصابات من وقتها." وشغل ويلفريد بوني مكان دروجبا في التشكيلة الاساسية ورد الجميل لمدربه بتسجيل هدف التعادل بعدما كانت اليابان تقدمت في الشوط الاول. ورغم ان ساحل العاج لم تسجل حتى نزول دروجبا الا انه لاحت لها العديد من الفرص قبل دخوله ارض الملعب بفضل سرعة جرفينيو ولاعب الوسط جيفروا سيري دييه وتألق الظهير الطائر سيرج اورييه الذين زودوا بوني وشريكه في الهجوم سالومون كالو بالكرات. وملأ يايا توري مكان دروجبا كقائد في الملعب ولم يسلم زميله شارة القيادة حينما نزل بديلا في الدقيقة 62. وكان لاموشي اتخذ قرارا لم يكن احد يجرؤ عليه حينما استبعد افضل لاعب في افريقيا مرتين من نهائيات كاس امم افريقيا في جنوب افريقيا العام الماضي لانه لم يكن لائقا. لكن المدرب اعاده للتشكيلة في كأس العالم على مقاعد البدلاء. ويحاول دروجبا هذه المرة استعادة لياقته لكن بعد التأثير الكبير الذى احدثه عقب نزوله بديلا في مباراة اليابان يوم السبت ربما يبرع في دور مساعد البطل.
