* المرشد يحذر من “المتربصين بدعاة النهضة” ويؤكد: الفرقة والتنازع “عقوبة من الله” قال د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن ما تمر به الأمن من “الفرقة والتنازع” هو “عقوبة من الله”، محذراً من “ترك العظائم والاهتمام بالسفاسف”، ومشيراً إلى أن «الأمة التي تحيط بها ظروف كظروفنا، لا ينفعها أن تتسلى بالمسكنات أو تتعلل بالآمال والأماني ، وإنما عليها أن تعد نفسها لكفاح طويل عنيف وصراع قوي شديد: بين الحق والباطل وبين النافع والضار وبين صاحب الحق وغاصبه وسالك الطريق وناكبه وبين المخلصين الغيورين والأدعياء المزيفين”. وأضاف المرشد:”لا سبيل إلى النهضة المنشودة إلا باجتماع الكلمة، تحت هدف واحد، فإنه لا نهضة مع التنازع، ولا نجاح مع التفرق لان الفشل قرين التنازع ” وتساءل:” هل تقبل الأمة بتنازعها – بعد ثورات شعوبها على الطغيان وإزاحة الأنظمة البائدة – أن تفشل في تحقيق أهدافها ؟!، وهل ترضى الأمة بتفرقها – وقد عادت إليها عافيتها بإرادة شعوبها الحرة الأبية- أن تبدد قواها وتضيع جهودها، ويذهب دم شهدائها وجراحات أبنائها أدراج الرياح؟”. وأكد في رسالته الأسبوعية أن “الاختلاف سنة كونية وفطرة فطر الله الناس عليها ولكنه لا ينبغي أن يكون سبباً من أسباب التنازع والفرقة”، مشيرا إلى أن الخلاف “الذي يصل بدعاة النهضة وحملة رايتها إلى التفرق والتباغض والشحناء، سيدمر التعاون، ويزيل الألفة بين القلوب، ويدفعها إلى المكر والتربص ببعضها البعض، وهذا هو بداية الضعف والوهن، مما يُطمع المتربصين بهم، ويغريهم بالنيل منهم، ويشجعهم على الوقيعة بينهم، وهذه عقوبة من الله بداياتها الجدل والاهتمام بالسفاسف وترك العظائم والبحث عن نقاط الاختلاف وليس الاتفاق”. ودعا بديع أعضاء الجماعة إلى التغلب على الفرقة والتنازع “بما تملكون من قوة نفسية وإرادة وتصميم”.