انتقد” محمد بديع” المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ما وصفة بتهافت البعض على حصد الغنائم وتوزيعها، وتحديد النسب، خاصة أن “الأمورَ” لم تستتب بعد والحقوق لم تسترد والمجرمين لم يحاسبوا. وطالب بديع فى رسالته الأسبوعية ب لترفع عن ما وصفه ب”سفاسف الامور” ، واضاف بديع “ليبذل كل منا قصارى جهده ووسعه لنستحق نصر الله وتأييده مشيرا الى اننا امام تحدياتٍ لا تقل أهميةً عن إسقاط الطغاة الظالمين، وقال بديع فى رسالتة ان التغيير سنة ثابتة من السنن الإلهية تفرض نفسها، والأمم لا تستطيع أن تُغيِّر واقعها إلا بعد أن تُغيِّر من ذاتها، وتجارى القانون الفطرى الإلهى. ودعا بديع لتحقيق الوحدة بين المسلمين والمسيحيين والرجال والنساء والشباب وكل التيارات والانتماءات السياسية على اختلاف توجهاتها ومشاربها، وعدم الفرقة هى سر القوة، وشدد على ضرورة التوحد والتكاتف حول القضايا الكبرى، مضيفاً أن المعركة الحقيقية مع النفس قبل أن تكون مع الأعداء، داعيا للعمل على إصلاح النفس لتعين على استيعاب الجميع والتعاون المثمر والبناء بين جميع أبناء الوطن. وطالب بديع بالأخذ بالأسباب، مستشهدا بالثورات العربية وتحرَّك الناس الذين انتفضوا بإيجابية ضد الظلم والظالمين، مضيفا أن المرحلة المقبلة تحتاج من الجميع أن يأخذوا بالأسباب عن طريق النهضة والحرية والتقدم وتحقيق العدل والمساواة ونصرة المظلوم، حتى يتحقق وعد الله. واشار بديع الى ان سنة النصر لا تتخلف متى استوفيت الشروط، وأهمها الاستقامة على منهج الله، مؤكدا على ضرورة بذل الجهد والعرق والتضحية والفداء حتى يستحق العباد تحقق سنة الله، واكد مرشد الاخوان على أن البعض يحسب أن التغيير يمكن أن يتحقق بين عشيةٍ وضحاها، ويريدون أن يغيروا الواقعَ فى طرفةِ عين، دون النظر فى العواقب والظروف والملابسات المحيطة