قرار جديد يشعل غضب الاحتلال الصهيوني من منظمة اليونسكو، فعلى الرغم من محاولاته المستمرة لتزييف التاريخ وإيجاد أي ثغرة يربط من خلالها وجود علاقة بين اليهود والمقدسات الإسلامية الفلسطينية، تأتي قرارات اليونسكو لتفضح التزييف الصهيوني، وتؤكد إسلامية هذه المقدسات، وهو ما يقابلة الاحتلال بتصعيد في وجه الفلسطينيين من خلال إجراءاته القمعية واعتداءاته التعسفية. قرار جديد لليونسكو صدقت لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو الدولية على مشروع قرار آخر ينفي وجود علاقة لليهود بالحرم القدسي، وقالت صحيفة هآرتس إن القرار أيدته عشر دول، فيما امتنعت ثماني دول عن التصويت، في حين عارضت القرار دولتان، وتغيبت دولة أخرى عن الجلسة، وكان مشروع القرار الجديد قد تقدم به كل من الكويت ولبنان وتونس لصالح فلسطين والأردن غير العضوين في اللجنة التي تضم 21 دولة. وعلى الرغم من أن القرار الجديد يعتبر مخففًا أكثر من سابقة، لأنه لا يشمل مصطلح "قوة العدو"، إلا أنه أشعل غضب الاحتلال من جديد، بسبب استخدام تسمية "باحة الحرم القدسي" بدلًا من تسمية "جبل الهيكل" المفضّلة لدى اليهود، حيث أعلن رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، استدعاء المندوب الإسرائيلي لدى اليونسكو، كرمل شاما هاكوهين، للتشاور إثر قرار التصويت الجديد، وقال مكتب نتانياهو في بيان: مسرح العبث مستمر، قررت استدعاء مندوبنا لدى اليونسكو لإجراء مشاورات، وسنقرر الإجراءات التي سنتخذها ضد هذه المنظمة. أما السفير نفسه فقال: تل أبيب تبحث إمكانية قطع كافة العلاقات مع اليونسكو. هذا القرار يعتبر الثالث من نوعه الذي تصدق عليه لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو الدولية، حيث سبق أن صدقت على مشروع قرار الأسبوع الماضي يقضي بعدم وجود أي ارتباط ديني بين المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة واليهود، مؤكدة أن القدس مكان مقدس للمسلمين فقط. محاولات تزييف التاريخ بالتزامن مع قرارات اليونسكو لا تزال السلطات الصهيونية تحاول إيجاد مخرج ينفي تقارير اليونسكو، ويؤكد وجود علاقة بين اليهود والمقدسات الفلسطينية، حيث كتب المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، على تويتر موجهًا كلامه لليونسكو: عُثر على بردية قديمة ترجع إلى المعبد الأول قبل 2700 عام، وتحمل أقدم ذكر للقدس بالعبرية، وأضاف: لقد كشف علماء آثار إسرائيليون النقاب عن جزء من نص قديم يحمل أقدم إشارة عبرية للقدس خارج الكتاب المقدس، وهو ما يدل على وجود صلة يهودية بالمدينة المقدسة. المخطوطة التى زعمت هيئة الآثار الإسرائيلية أنها ترجع للقرن السابع قبل الميلاد، ويبلغ طولها 11 سنتيمترًا وعرضها 2.5 سنتيمتر، عُرضت خلال مؤتمر صحفي في القدس، بعد فترة قصيرة من موافقة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" على قرار قالت إسرائيل إنه نفى صلة اليهودية بالمدينة القديمة، وقالت هيئة الآثار الصهيونية إن المحققين اكتشفوا الوثيقة التى وصفت بأنها أقدم مصدر خارج الكتاب المقدس يذكر القدس بالكتابة العبرية، بعد أن سرقها لصوص آثار من كهف. الفلسطينيون يدفعون الثمن يبدو أن التضييق الأممي على الاحتلال وكشف محاولاته الفاشلة في تزييف التاريخ أمام العالم أثار غضب العدو، لدرجة دفعته إلى تنفيس غضبه، من خلال التصعيد في وجه الشعب الفلسطيني، حيث شهدت العديد من المدن الفلسطينية مواجهات عنيفة، حيث اندلعت فجر اليوم الخميس مواجهات في بلدة العيساوية في القدسالمحتلة، بين شباب فلسطيني وجنود العدو، وذلك على أثر اقتحام البلدة بعدد من الآليات العسكرية الصهيونية، حيث أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرقي المدينة المقدسة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة عمال من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة المحتلة. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، أن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر منذ ساعات الصباح، وانتشرت في شوارعها وأحيائها، وتمركزت في منطقة البوابة، وأوقفت المواطنين، ودققت في هوياتهم. كما توغلت 4 جرافات عسكرية إسرائيلية عند أطراف مخيم "البريج" وسط قطاع غزة، وذلك انطلاقًا من بوابة موقع المدرسة الاحتلالية شرق المخيم، وسجلت أعمال تجريف بمحاذاة السياج الأمني العازل تحت غطاء من الطيران الحربي التجسسي. التعنت الإسرائيلي في وجه القرارت الأممية يبدو واضحًا من قبل السلطات الصهيونية وقطعان مستوطنيه، حيث تعهد "نتنياهو" قبل أيام قليلة بالمشاركة الشخصية في نقل التراب من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيًا المجتمع اليهودي إلى الانضمام إليه، كما قررت الحكومة الإسرائيلية إجبار كل إسرائيلي على المشاركة في الحفريات التي تنفذها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه وباقي مناطق القدس، بهدف الحصول على أدلة تربط اليهود بالمكان. بالتزامن مع تصريحات نتنياهو التي تُحرض ضمنيًّا على هدم الأقصى من خلال تكثيف الحفر تحته، اقتحم أكثر من 14 مستوطنًا، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو يرصد رقص اليهود وحاخاماتهم داخل المسجد الإبراهيمي الشريف بفلسطينالمحتلة علي أنغام الأغاني الصاخبة، حيث أقام اليهود احتفالًا صاخبًا داخل المسجد.