يعتبر الفنان السوري دريد لحام واحدًا من فناني سوريا الذين تركوا بأعمالهم السينمائية بصمة ليست في سوريا فقط وإنما في الوطن العربي، ويحسب له في تاريخه الفني والعملي أنه استقال من منصبه كسفير لليونسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وذلك بسبب الحرب على لبنان. ونقدم لكم في "حكاية صورة" لقطة نادرة للفنان السوري دريد لحام أثناء مرحلة طفولته مع جميع أفراد عائلته. ولد "لحام" في 27 يناير عام 1934 بدمشق لأب سوري وأم لبنانية، حاليًّا متزوج وله ثلاثة أبناء وسبعة أحفاد، تخرج في كلية العلوم بجامعة دمش عام 1958، وحصل أيضًا على شهادة الدبلوم في التربية. بدأ لحام حياته مدرسًا في بلدة صلخا بجنوب سوريا، واتجه بعدها إلى العمل في التدريس الجامعي، وذلك قبل انتقاله إلى عالم التمثيل الذي بدأه عام 1960 عن طريق الدكتور صباح قباني مدير التليفزيون السوري الذي دعاه إلى المشاركة في مسلسل "سهرة دمشق"؛ مما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة، ليتجه بعده إلى عالم المسرح. ومن أشهر الأعمال التليفزيونية التي شارك بها مسلسل "حمام الهنا" و"صح النوم" و"عائلتي وأنا" و"وين الغلط" و"أيام الولدنة"، أما الأعمال المسرحية فمن أشهرها "قضيه وحرامية" و"كاسك يا وطن" و"العصفورة السعيدة" و"سيلينيا". وسينمائيًّا شارك في تمثيل وإنتاج العديد من الأفلام منها "خياط السيدات" و"غرام في إسطنبول" و"المليونيرة" و"زوجتي من الهيبيز" و"غوار جيمس بوند" و"الآباء الصغار". كما قدم دريد لحام عددًا ليس بالقليل من الأغاني والاسكتشات والمونولجات، حيث قدم بعضها بصوته وألف البعض الآخر، ومنها فطّوم فطوم فطومة،كل سنة وانتو سالمين، سلامات، اسكتش عيد الكذب، الراية السودا، باكتب اسمك يا بلادي، وغيرها الكثير. وخلال مشواره الفني نال الفنان دريد لحام العديد من الجوائز والأوسمة على المستوى السوري والعربي، حيث حصل على وسام الكواكب الأردني، ووسام الاستحقاق التونسي عام 1979م، ووسام الاستحقاق والتميز السوري من الدرجة الأولى عام 1976م، بجانب وسام الاستحقاق الليبي عام 1991م، ووسام الاستحقاق اللبناني عام 2000م. كما خاض تجربة تقديم البرامج، منها برنامج هل الهلال والذي حصل بسببه على جائزة الأداء المتميز في المهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون عام 2007، إضافة إلى برنامجي "على مسئوليتي" و"عالم دريد".