توفي أمس الثلاثاء أحد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل اللذين أضرما النار في نفسيهما في 18 يناير في الرباط، حسبما أعلن طبيب في مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء. وصرح الطبيب الذي رفض الكشف عن هويته أن “عبد الوهاب زيدون توفي حوالى الساعة الخامسة متاثرا بجروحه”. وكان الشاب البالغ من العمر 27 عاما حاول إحراق نفسه الأربعاء الماضي بعد أن سكب وقودا على نفسه في العاصمة. ونقل بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية إلى مستشفى في الدارالبيضاء (80 كلم جنوبالرباط) لتلقي العلاج في وحدة متخصصة. وكان زيدون الحائز دبلوما في التوثيق من جامعة فاس (وسط) ضمن مجموعة من خريجي الجامعات يشاركون منذ أسبوعين في اعتصام في مبنى تابع لوزارة التربية في الرباط للمطالبة بوظائف في القطاع العام. وقال الطالبة أسماء متحدثة باسم مجموعة الخريجين: “نحن تحت الصدمة ولا نعرف ماذا سنفعل. حاليا سنواصل اعتصامنا”. وأضافت أن عشرات من خريجي الجامعات توجهوا إلى الدارالبيضاء بعد إعلان وفاة الشاب، للتجمع أمام مستشفى ابن رشد. وأظهر تسجيل فيديو عرض على الإنترنت والشبكات الاجتماعية خمسة رجال يسكبون الوقود على أنفسهم خلال الاعتصام إلا أن السائل لم يشتعل إلا على اثنين منهم. ويتظاهر آلاف المغاربة حائزي الشهادات الجامعية والعاطلين عن العمل بشكل شبه يومي منذ سنوات للمطالبة بوظائف في القطاع العام.