نفى د. محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الأنباء التي ترددت حول وجود خلافات بين د. عصام العريان نائب رئيس الحزب ومسئولي الحزب بسبب اختيار د. محمد سعد الكتاتني لمنصب رئيس مجلس الشعب علي حسابه، وهو ما أسفر عن انقطاعه عن حضور كافة الاجتماعات الرسمية الخاص بالحزب طوال الفترة الماضية. وأشار عضو المكتب التنفيذي للحزب إلي أن د. العريان مستمر في حضور كافة الفعاليات والاجتماعات الخاصة بالحزب طوال الأيام الماضية، وأخرها اجتماع قيادات الحزب مع أعضاء الهيئة البرلمانية والذي تم عصر اليوم، وجري خلاله اختيار د. محمد سعد الكتاتني لرئاسة مجلس الشعب والمهندس حسين إبراهيم رئيسا للكتلة البرلمانية داخل المجلس بشكل رسمي. وقال البلتاجي في تصريحات خاصة ل”البديل” أن اختيار الكتاتني لرئاسة البرلمان شهد أبرز مظاهر الديمقراطية بعد اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة البرلمانية للحزب، وطرحت عدة أسماء من قيادات الحرية والعدالة لتولي رئاسة المجلس، حيث تم الاستقرار في النهاية علي د. الكتاتني و د. العريان، للاختيار من بينهما. وأضاف البلتاجي أن أعضاء المكتب التنفيذي وقيادات الحزب الحاضرين خلال الجلسة التي تم فيها اختيار مرشح الحزب لرئاسة البرلمان رأوا ضرورة خروج المرشحين خارج الجلسة، حتى تكون هناك حرية في المناقشة بين الحاضرين دون استحياء أو حرج من أحدهما. كما أكد القيادي بالحزب أن العريان والكتاتنى كليهما دعا المكتب التنفيذي خلال الجلسة لعدم اختياره كرئيس للمجلس، نظرا للمسؤولية التي سيتحملها من سيقع عليه الاختيار فيما بعد، مضيفا ” شاهدنا روحا من الود والحب بين الاثنين بعد إعلان اختيار الكتاتني، ولم يحدث ما ردده البعض عن تذمر العريان، بل أنه هنأ منافسه ورحب باختياره كرئيس لمجلس الشعب الأول بعد ثورة 25 يناير”. يذكر أن مصادر من داخل جماعة الإخوان المسلمين قد أرجعت اختيار د. الكتاتني بدلا من د. العريان، إلى بعض المواقف المتناقضة للأخير مع الموقف الرسمي للجماعة خلال الفترة الماضية، مما دفعهم لاختيار الكتاتني المناصر لقرارات الإخوان علي طول الخط.