يبدو أن فريق يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم «كالتشيو» عازم على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في نسختها المقبلة، بعدما غابت الأميرة الأوروبية عن معقل «يوفنتوس أرينا» نحو أكثر من 20 عامًا. حامل لقب الدوري الإيطالي أخر خمسة مواسم، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكالتشيو برصيد 32 لقب، كان قريبًا من الفوز بدوري الأبطال بعد أخر تتويج به موسم 1995/1996، حيث وصل للمباراة النهائية في أربعة مناسبات ولكنه فشل في الظفر باللقب رغم أنه كان الأجدر لرفع الكأس في أكثر من مرة. يوفنتوس بقيادة مدربه الوطني ماسيمليانو أليجري، يسعى جديًا إلى تحقيق طموح جماهير السيدة العجوز بالفوز بالبطولة القارية، بعدما فرض الفريق هيمنته على البطولة المحلية، وباتت البطولة محجوزة باسمه قبل أن تبدأ مافساتها في الانطلاق، «البديل» ترصد لكم العوامل التي تجعل اليوفي المرشح الأول للفوز بالشامبيونزليج في نسخته المقبلة. صيف ساخن على صعيد الانتقالات على الرغم من وجود عدد كبير من النجوم في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى التي يتواجد بها الحارس العملاق جانلويجي بوفون، وصولًا للهجوم بقيادة الشاب البرازيلي باولو ديبالا، مستقبل اليوفي وماريو ماندجوكيتش، المهاجم الكرواتي المخضرم، إلا أن اليوفي حرص على ضم عدد من النجوم التي ستمنحه قوة إضافية ليكون «غول» قادرا على إرهاب القارة العجوز. ونجح الأبيض والأسود في الظفر بخدمات البوسني ميراليم بيانيتش، صانع ألعاب فريق روما الإيطالي، أحد أفضل اللاعبين المتواجدين في هذا المركز في العالم خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى ماركو بجاكا، مهاجم دينامو زغرب الكرواتي، والمغربي المهدي بن عطية، مدافع فريق بايرن ميونيخ الألماني، من أجل إكساب خط دفاعه صلابة تجعله صامد أمام هجوم المنافسين، وأخيرًا وليس أخرًا الصفقة التي أثارت كثير من الجدل في الوسط الرياضي حول العالم بسبب القيمة المالية للصفقة. توصل مسؤولي يوفنتوس لاتفاق مع الأرجنتيني جونزالو هيجواين، مهاجم نابولي وهداف الكالتشيو الإيطالي، لاتفاق يقضي بانتقال مهاجم التانجو الأرجنتيني لصفوفه، مقابل 95 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع فريقه. إدارة واعية بكل تأكيد لا يستطيع أي ناد في العالم أن يصل للمكانة التي وصل إليها بطل إيطاليا إلا أن كان لديه إدارة محترفة قادرة على توفير سبل النجاح للفريق وتوفير جميع احتياجاته، أندريا أنييلي، رئيس البيانكونيري، حسن كثيرًا من وضعية يوفنتوس المادية، بعدما قام بسداد ديون النادي، بفضل عوائد المشاركة في دوري الأبطال وعقود الرعاية وأخرها كان عقد الملابس الرياضية الذي بدأ خلال الصيف الماضي وعقود البث التلفزيوني، وإعادة بيع نجوم الفريق وجني الكثير من الأموال من وراء ذلك مثال التشيلي فيدال، اللذي انتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ. والأسباني موراتا، الذي قام بإعادة بيعه إلى فريقه القديم ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو، واقتراب رحيل زازا والذي يملك عرضاً رسمياً بالفعل من فولفسبورج الألماني مقابل 25 مليون يورو يحاول يوفنتوس رفعها إلى 30، وماريو ليمينا الذي يملك 3 عروض إنجليزية مقابل 18 مليون يورو وبيريرا الذي طلب نابولي بالفعل ضمه مقابل 18 مليون يورو، و ستورارو التي تقدر الإدارة قيمته السوقية مقابل 15 مليون يورو، وبول بوجبا، الذي حصلت عليه مسؤولي اليوفي مجانًا بعد الاستغناء عليه من قبل مانشستر يونايتد، ويطلب الأخير شراءه مرة أخرى مقابل 120 مليون يورو ليصبح اللاعب الأغلي في تاريخ اللعبة في حالة وافق يوفنتوس على بيعه للشياطين الحمر. مدرب مخضرم ماسيمليانو أليجري، منذ انضمامه إلى صفوف يوفنتوس عام 2014، خلفًا أنطونيو كونتي، الذي تولي تدريب المنتخب الإيطالي، وحقق نجاحات كبيرة مع الفريق وأعاد لليوفي شخصيته المهيبة على الصعيد الأوروبي، ولدى المدرب الإيطالي نظرة ثاقبة تجعله قادر على اقتناء أفضل لاعبي القارة واستخدام ماهو متاح من أجل الوصول للقب، ممما يجعله قادر على صناعة تاريخ أوروبي مع الصفقات الجديدة التي قام النادي بإبرامها خلال الميركاتو الحالي. قاعدة جماهيرية عريقة يمتلك السيدة العجوز قاعدة جماهيرية عريقة داخل الحدود الإيطالية، جعلته الفريق رقم واحد من حيث الشعبية في بلاد الطليان، كما يمتلك اليوفي عشاق خارج الحدود يساندونه عبر الشاشة الصغيرة وخلال مبارياته الخارجية.