قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن السودان يرفض فكرة إقامة ممرات آمنة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تشهدان مواجهات بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وسط تحذيرات أمريكية من حصول مجاعة في المنطقتين المضطربتين. وقالت الوكالة إن “الحكومة السودانية ترفض أي خطة لإنشاء ممرات آمنة للإغاثة في جنوب كردفان دون مشاركة المنظمات الوطنية ومفوضية الشئون الإنسانية السودانية حتى تضمن أن الإغاثة لا تصل إلى المقاتلين”. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن الدولي سوزان رايس قالت الثلاثاء إن “على مجلس الأمن الدولي مراجعة خيارات تحرك أخرى لإيصال الغذاء للناس في جنوب كردفان والنيل الأزرق إن بدأت المجاعة”. ونقلت الوكالة عن مفوض العون الإنساني سليمان عبد الرحمن قوله “لدينا شكوك حول معلومات رايس ونريد من رايس أن تخبرنا من أين حصلت على هذه المعلومات حول الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة ومن قام بهذا المسح” كما اتهمت رايس الحكومة السودانية بأنها تنتهج سياسة متعمدة في منع منظمات الإغاثة من الوصول لمناطق القتال. وقالت “في ظل نقص الغذاء سيصبح الأمر حرجا إذا لم نستطع إيصال الغذاء في مارس المقبل”. ومنعت الحكومة السودانية منظمات الإغاثة الدولية من العمل في مناطق القتال بسبب مخاوف امنية. وتقاتل الحكومة في الولايتين متمردي الحركة الشعبية-شمال السودان الذين قاتلوا إلى جانب جنوب السودان خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل في العام 2005.