دشن عدد من نواب ائتلاف دعم مصر جمعية تحمل اسم «من أجل مصر»؛ بهدف دخول مجال المجتمع المدني، والعمل على تقديم خدمات للمواطن، بالإضافة إلي المنافسة في انتخابات المحليات. وحضر مؤتمر التدشين نحو 300 نائب، أغلبهم من ائتلاف دعم مصر، على رأسهم الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، واتخذت الجمعية مقرا جديدا لها في نفس مبني دعم مصر بجاردن سيتي. الغريب، أن تأسيس «من أجل مصر» سبقه هجوم من الدكتور علي عبد العال على عدد من منظمات المجتمع المدني والمراكز التدريبية للنواب، واصفا إياها ب«مشبوهة وتعمل على توجيه النواب». وجاء أبرز مؤسسي الجمعية «مارجريت عازر، وشادية خضير، وداليا يوسف، وطارق الخولي، وعبد الحميد الدمرداش، وكريم درويش، وأحمد بدوي»، وجميعهم نواب وأعضاء في ائتلاف دعم مصر، بجانب رجل الأعمال محمد منظور. وكشف مصدر بالجمعية ل«البديل» أن تأسيس «من أجل مصر» جاء لخدمة انتخابات المحليات في المقام الأول، ومحاولة لتقديم دور خدمي بعيدا عن اسم الائتلاف، في ظل حالة الهجوم الدائم عليه، واتهامه بأنه يسيطر على المشهد السياسي في مصر، لذا اقترح عدد من النواب تدشين كيان جديد بعيد عن الائتلاف، مضيفا أن حضور الدكتور علي عبد العال حفل تدشين الجمعية، له العديد من الرسائل، أهمها أن مجلس النواب داعم للجمعية. وقالت النائبة مارجريت عازر، إحدى المؤسسين، إن الجمعية تهدف لتأدية دور خدمي والعمل على حل مشاكل المواطن وتغيير المفهوم الخاطئ عن الجمعيات الأهلية، مؤكدة أن عددا كبيرا من النواب لديهم جمعيات، دون تأثير على دورهم داخل المجلس، بل العكس. وأضافت عازر ل«البديل» أن الجمعية تؤدي دورا لخدمة المجتمع بشكل جمعي، ومن حق كل مواطن تأسيس جمعيات للمساعدة على حل مشاكل المجتمع المدني، متابعة: «تم عقد أول اجتماع لمؤسسي الجمعية، وتناول وضع أجندة للعمل خلال الفترة الماضية، والاستعداد لشهر رمضان المقبل». وأوضح النائب طارق الخولي، عضو ائتلاف دعم مصر وأحد المؤسسين، أن الجمعية لها سلسلة من الأنشطة المختلفة، من بينها الدور الخدمي والتنموي، بجانب العمل على تأهيل وتدريب الشباب، بالإضافة إلي عقد ندوات وورش عمل في القرى والمحافظات بهدف التوعية ومعرفة مشاكل المواطن عن قرب، مضيفا أن «من أجل مصر» سيكون لها دور في تدريب الشباب استعدادا لانتخابات المحليات وتشكيل قوائم في المحافظات، بجانب إجراء حوار مجتمعي حول النظام الأفضل للانتخابات.