ظل اكتشاف عقار لعلاج فيروس سى حلم جميع المرضى المصريين والذي يبلغ عدد المصابين به حوالي 7 ملايين مريض وفق إحصائيات وزارة الصحة عن عام 2014، ويصل عدد المرضى الجدد سنويا إلى 160 ألف مريض، وبعد اكتشاف علاج شاف لهذا الداء الذى فتك بأكباد المصريين.. نحاول فى هذا التحقيق الكشف عن آخر التطورات فى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات. بداية بعد أن نجحت وزارة الصحة فى الحصول على علاج بتخفيض سعره إلى 1٪ من سعره الحقيقى ليكون فى متناول المرضى بالمجان فى جميع المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، وبعد أن حملت بداية 2015 البشرى باكتشاف علاجات جديدة يمكنها القضاء على الفيروس والشفاء التام منه، هل تشهد نهايته بظهور أدوية جديدة أكثر فاعلية ونسب شفاء خاصة بعد ظهور مثائل مصرية بديلة للدواء بنفس الفاعلية. يقول الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، إن إجمالي مرضى فيروس سي الذين خضعوا للعلاج وفق برتوكول العلاج الذى تشرف عليه اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية على مستوى الجمهورية سواء و فق العلاج الثلاثي أو الثنائي بلغ 65 ألف مريض 80 % تم علاجهم على نفقة الدولة 20% على نفقتهم الخاصة . وبلغت نسبة من حصلوا على العلاج الثلاثى 60% ، والعلاج الثنائي 40% وبلغت نسبة الشفاء فى العلاج الثلاثي( السوفالدى + الإنترفيرون + ريبافيرين ) بعد مرور 3 شهور من العلاج ما يزيد على 85 % أما بالنسبة لمن حصلوا على العلاج الثنائي( السوفالدى + ريبافيرين) والذي يستمر لمدة 6 شهور والذي انتهى منذ أيام قليلة مازالت نسبة الشفاء لم تعلن وتتم مراجعة وفحص نتائج حوالي 1000 حالة خضعت للعلاج وسيتم الإعلان عن نتيجة الشفاء خلال 10 أيام وإن كانت مؤشرات نتائج الفحص والمتابعة أثناء تناول العلاج تؤكد أن نسبة الشفاء لن تقل عن 85% وأضاف أن هناك 15 % من المرضى الذين يعانون من تليف كبدي غير متكافئ تم إيقاف العلاج لهم بسبب حدوث مضاعفات نتيجة استخدام الانترفيرون وحول فاعلية الدواء المثيل الذى تنتجه الآن شركات دواء مصرية لدواء السوفالدى وينشر بالأسواق والذى تصرفه اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، أكد جمال عصمت أن الكفاءة الحيوية للدواء المصري لا تختلف عن المستورد وأن المادة المستوردة بالكبسولة تعادل الدواء الأساسي وأن وزارة الصحة هى التى منحت هذه الشركات حق تصنيع الدواء بمسميات تجارية مختلفة وتقوم بالرقابة والمتابعة على هذه الشركات ولن تسمح بأي تلاعب فى هذا الإطار بل إنها ألزمت الشركات بعد تسويقه بإجراء تجارب إكلينيكية عليه للتأكد من كفاءته وجودته وفق خطة موضوعة وإلا سيتم سحب اى مثيل لا يتفق مع اشتراطات وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وان أسعار هذه الأدوية ستنخفض تدريجيا وفى بداية عام 2016 سيصل سعر هذا الدواء إلى أقل من 1500 جنيه للعبوة . وكشف جمال عصمت أن هناك دواء جديدا «كومبو» سيظهر خلال عام ونصف من الآن وسيتم تناوله على جرعة واحدة أو جرعتين سيقضى على فيروس سى نهائيا بعده وتم الإعلان عنه فى مؤتمر الاتحاد الأوروبى لأمراض الكبد بالنمسا «EASL» فى ابريل الماضي . ويقول الدكتور أشرف عمر أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة استشاري زراعة الكبد بطب قصر العيني وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن هناك بروتوكولات علاج الآن تقصر فترة العلاج من 12 أسبوعا إلى 8 أسابيع وإلى 6 أسابيع بأدوية جديدة أكثر فاعلية ونسبة شفاء أعلى من السوفالدى مثل دواء هارفونى ، وداكلانزا ، وستظهر فى الأسواق خلال أشهر قليلة . وأضاف أن المرضى الذين خضعوا لبرتوكول العلاج الذي تشرف عليه اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية سواء العلاج الثنائي أو الثلاثي وتم شفاؤهم وتم اختفاء الفيروس من خلايا الكبد سيشعرون بتحسن فى كفاءة أداء الكبد تدريجيا ولابد من متابعة المريض بالفحص والتحليل كل 3 أو ستة شهور لأنه تم القضاء على الفيروس ولكن ما نتج عنه من آثار تليف مازالت موجودة وبالتالى لا يجب ان يتعامل المريض على انه يستطيع تناول كل أنواع الطعام بدون ضوابط فهناك نصائح طبية يجب اتباعها مثل الامتناع عن الملح والدهون وكل ما يرهق الكبد ونبه إلى أن مصر ما زالت تعانى من إصابة 160 ألف شخص سنويا بفيروس سى نتيجة ممارسات طبية خاطئة وعادات سيئة من المواطنين مثل انتقال العدوى من بعض مراكز التجميل وانتشار الوشم وعيادات الأسنان واستخدام أدوات الحلاقة وان ما يتم بذله من مجهودات كبيرة من قبل الدولة للقضاء على الفيروس لن نشعر به إذا استمرت معدلات العدوى بهذه النسبة وطالب جميع مؤسسات الدولة بمساندة مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بانتاج مليون عبوة علاج لفيروس سى من خلال تبنى والتزام كل مؤسسة أو شركة أو مصنع أو بنك بعلاج موظفيها على نفقتها الخاصة وبنفس السعر الذى تعالج به المرضى على نفقة الدولة وسوف توفره لهم وزارة الصحة مقابل أن يتم خصم هذه النفقات من الوعاء الضريبي الذى يحصل من صاحب العمل نهاية العام حتى نتمكن من القضاء على الفيروس نهائيا قبل عام 2020 . ويرى الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن نسبة الإصابة بفيروس سى انخفضت من 29% إلى 2% وهذا تقدم كبير مشيرا إلى أن عدد المصابين بفيروس سى وفق الأرقام الرسمية لعام 2014 يتراوح ما بين 6 إلى 7 ملايين مريض مصاب بفيروس سى وكشف عبد الغفار أن عدد المصابين بفيروس سى فى أمريكا يصل إلى 4،5 مليون مريض. وأضاف عبد الغفار أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حول إنتاج مليون عبوة لعلاج مرضى الكبد لاقت اقبالاً واستحسانا وأعلنت 8 شركات مصرية برغبتها فى تصنيع الدواء و تقدمت بعروض لوزارة الصحة مقابل هامش ربح بسيط وخصم 50 % من السعر الذى تحصل عليه وزارة الصحة من الدواء ولكن المفاوضات مازالت مستمرة لتخفيض السعر لأقصى درجة ممكنة لتوفيره لأكبر عدد ممكن من مرضى الكبد . وكشف عبد الغفار أن أول يوليو المقبل فى اليوم العالمي لمكافحة فيروس سى والذي سيعقد فى مصر سيشهد إعلان النتائج النهائية الناجحة لبروتوكول العلاج الذى تشرف عليه اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ووزارة الصحة فى القضاء على فيروس سى ، وتميزت به مصر عن باقى دول العالم بحضور ممثلى الشركات واتحادات الدواء العالمية.
