اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية، الفنانة ريم بنا، شخصية عام 2016 الثقافية، تقديرًا لتاريخها الفني والثقافي ودورها في الحفاظ وتكريس الغناء الثقافي التراثي للشعب الفلسطيني. وقال إيهاب بسيسو، وزير الثقافة، في بيان له عقب الإعلان عن شخصية العام الثقافية التي استحدثت السنة الحالية، إن الوزارة اختارت هذا العام الجانب الموسيقي لتكريمه، واختارت الوزارة الفنانة ريم لتكون شخصية العام الثقافية لتاريخها الفني والثقافي، ولدورها الهام في الحفاظ وتكريس الغناء الثقافي التراثي لشعب فلسطين، والمساهمة في نشره في العالم. وأضاف بسيسو، أن الثقافة لا تقف أمام الحواجز، بل هي ثقافتنا، اليوم تنطلق فعاليات يوم الثقافة الوطني، لتعم كل أرجاء فلسطين، وتستمر لأسبوعين. أصيبت الفنانة "بنا" بالسرطان في السنوات الأخيرة، لكنها قبل شهرين تقريبا أعلنت إصابتها بشلل في الوتر الأيسر من حنجرتها بدون سبب طبي واضح، مما أوقف مسيرتها الغنائية. وقالت إنها بفقدان صوتها فقدت عملها الوحيد ومصدر رزقها، حيث كانت حفلاتها تصل إلى الدول العربية والأوروبية، فوجدت نفسها في وضع مادي صعب وتواجه مشكلة مادية حقيقية. وخلال الشهور الأخيرة تنشغل "بنا" بعد مرضها في أعمال التطريز وتصميم الحلي التراثية لتأمين مصروفها المعيشي. وتأمل الفنانة الفلسطينية المعروفة عالميا أن يتجاوز تكريمها كشخصية العام الثقافية معناه المعنوي فقط، لتمنح الفرصة من أجل تقديم رؤية لتطوير الثقافة الفلسطينية ومد جسور بين الثقافة في الوطن مع ثقافة الفلسطينيين في العالم أيضا. ولدت بنا، عام 1966 في مدينة الناصرة بالجليل شمالي فلسطينالمحتلة عام 1948، وتلقت علومها الموسيقية في موسكو ودرست خلالها الغناء الحديث، ثم أصدرت بعد ذلك عدة ألبومات غنائية طغى عليها الطابع الوطني، مع اهتمام خاص بالغناء للأطفال من خلال ألبومها الأكثر شهرة "قمر أبو ليلة" الصادر عام 1995.