حول هوس السلطة وفسادها، خاصة في الظروف التي تخلقها الدولة البوليسية، التي تسيطر على المشهد في كثير من الدول العربية، يدور الفيلم الروائي الطويل «زنزانة» لمخرجه الإماراتي ماجد الأنصاري، الذي فاز بذهبية مهرجان المكسيك السينمائي الدولي 2012 عن فيلم الخيال العلمي القصير «الدخيل». الهروب من الرقابة فكرة أساسية يرتكز عليها الفيلم الإماراتي الأردني، الذي تعرضه سينما زاوية بوسط البلد، وتدور أحداث الفيلم في زمان ومكان غير محددين في إطار تشويقي يعتمد الصراع النفسي خطًّا عامًّا، يظهر في الصراع بين رجلين داخل أحد مراكز الشرطة، أحدهما طلال «صالح بكري» المحبوس في زنزانة أحد مراكز الشرطة عقب مشاجرة، ينتظر معرفة مصيره ويؤرقه بعده عن ابنه وطليقته التي لا يزال متعلقًا بها، وشقيق أحد المساجين الذي ينتظر حكمًا بالإعدام وينتحل شخصية الضابط دبان «علي سليمان» في محاولة لإنقاذ حياة أخيه بأي ثمن، حتى لو كانت النتيجة حمام من الدم، مما دفعه لتهديد وابتزاز المسجونين الآخرين. «زنزانة» إنتاج شركة إيمج نيشن، تم تصويره في الأردن، ويتميز بمشاركة ممثلين من عدة دول عربية حيث لعب دوري البطولة الرئسية النجمان الفلسطينيان صالح بكري وعلي سليمان، ولكلاهما تجارب متميزة في السينما العالمية، مع الإماراتيين علي الجابري ومنصور الفيلي، السعودية عهد كامل، عبد الله بوعابد، الكويتية ياسة جمعة، وإياد حوراني.