بدأت قوات الأمن استعدادتها لمواجهة فعاليات الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بشن عدة حملات أمنية ضد نشطاء المعارضة وفقا لما أكده بعض النشطاء والحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عادت قوات الأمن متمثلة في «زوار الفجر»؛ لملاحقة مطلقي أو مؤيدي دعوات التظاهر في ذكرى الثورة. وبالرغم من أن تلك الدعوات لم تنطلق من قوى سياسية أو ثورية، إلا أنها لاقت استعدادا كبيرًا من أغلب مواقع التواصل الاجتماعي، كما أطلقت حركة شباب «6 إبريل » استفتاء على أداء الرئيس مع انتهاء عام 2015 عقب خطابه بمناسبة المولد النبوي، الذي أكد فيه أنه لن يبقى في الحكم إذا أراد الشعب كله تنحيه عن السلطة. وقد نشرت حركة 6 إبريل عبر صفحتها الرسمية خبرًا، صباح اليوم، يفيد بأن قوات الشرطة ألقت القبض على عضوين بالحركة هما محمد نبيل وأيمن عبد المجيد، من منزلهما فجر، كما نشرت أيضًا، صورة للشابين موضحة أنه تم اعتقال العضوين من منزليهما، واقتياد عبد المجيد إلي قسم النزهة والتحقيق معه من قِبل الأمن الوطني، بينما لم يستدل علي مكان نبيل حتى الآن، فيما حملت الحركة الأجهزة الأمنية المسؤولية عن سلامة عضويها. موفي سياق متصل، أعلن المحامي الحقوقي محمد الباقر، خبر القبض على محمود هشام فجر اليوم من منزله، واحتجازه بقسم الخليفة، بناءً على إذن ضبط وإحضار تابع لنيابة الدقي بسبب تحريات الأمن الوطني. والجدير بالذكر، أن محمود كان من معتقلي مظاهرة الاتحادية ب«يونيو 2014»، وأفرج عنه بعفو رئاسي في سبتمبر الماضي. وقالت دعاء مصطفى، المحامية الحقوقية بالمفوضية المصرية، إنها لا تعرف سبب إلقاء القبض على عدد من أعضاء 6 إبريل حتى الآن، وأضافت أن وزارة الداخلية تحاول إسكات أي صوت معارض بالحملات الأمنية، بجانب رفع حالة التأهب ضد المعارضين حتى مرور ذكرى يناير؛ لأنها أصبحت تسبب ذعرًا للأنظمة. من جانبه، أكد مصطفى ماهر، عضو مكتب سياسي لحركة شباب 6 إبريل، أن ما حدث ليس له تفسير سوى أن النظام الحالي يعيش حالة هلع وتخبط خوفًا من ذكرى يناير، رغم عدم إعلان النزول من عدمه حتى الآن. وأضاف مصطفى، أن الأمن يعلن استهدافه للجميع حتى الشباب المدني السلمي الذي يدعي النظام دومًا احتوائه، مؤكدًا أنه في الوقت الذي يتساءل فيه النظام عن أسباب النزول في ذكرى الثورة، يرتكب كل ما يدفع الشباب للنزول.