قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تحدث أمام قمة المناخ في باريس، وأكد أن المفاوضات تمثل أحد أعمال التحدي، بعد الهجمات الهمجية في المدينة قبل أسبوعين والتي راح ضحيتها 130 شخصا، وتضيف الصحيفة أن "أوباما" قد تعازيه وتضامنه مع الشعب الفرنسي، قائلا:" لقد وصلنا إلى باريس لإظهار عزمنا ولحماية شعبنا، وإعلاء القيم الدائمة التي تبقينا أقوياء وأحرار.. نحي شعب باريس لاصراره على عقد هذا المؤتمر بالغ الأهمية". وتشير الصحيفة إلى أن مؤتمر باريس هو الفرصة الأخيرة لتحرك دولي بشأن تغير المناخ في إطار تنظيم الأممالمتحدة، وحال فشلت المحادثات في التوصل لاتفاق، سيتم ترك العالم دون جهد دولي لمنع المستويات الخطيرة من ظاهرة الاحتباس الحراري. وتوضح الصحيفة البريطانية أن مفاوضوي 195 دولة يسعون إلى التوصل لاتفاق جديد للتغير المناخي خلال أسبوعين يرمي إلى تخفيض انبعاثات الكربون عالميا والحد من الاحتباس الحراري. وفي تلاعب دبلوماسي بدلالات الألفاظ، على الأرجح لتسليط الضوء على الخلافات في وجهات النظر بين الاقتصاديات الصناعية والناشئة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ للمؤتمر إنه لا يرى محادثات باريس نقطة تحول أو "خط النهاية، لكن نقطة بداية جديدة، وأوضح أن التغير المناخي تجاوز الحدود الوطنية وأن هناك "مهمة مشتركة لجميع البشر" قبل أن يؤكد مجددا تعهد الصين بالبدء في خفض انبعاثاتها قبل أن تصل إلى ذروتها عام 2030 ومن المتوقع أن يتركز أكبر قدر من المفاوضات في باريس على التوصل لاتفاق لخفض معدلات الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين، لكن التقييمات المتعلقة بأكثر من 180 خطة عمل وطنية للتغير المناخي وقدمتها الدول للقمة تشير إلى أنه إذا نفذت هذه الخطط فإن العالم سيشهد ارتفاعا في ردجات الحرارة لما يقرب من ثلاث درجات مئوية.