«التكفير هو الحل».. شعار مرفوض دينيًّا واجتماعيًّا، لكن تطبيقه ظهر جليًّا منذ أيام على لسان من يطلق عليهم "شيوخ"، فكان إطلاق حكم بتكفير شخص سهلاً على ألسنتهم، رغم أن التكفير له شروطه وحججه المعقدة التي بتطبيقها يخرج صاحبها عن الملة. عاصم عبد الماجد أصدر عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، فتوى بتكفير كل شخص قال جملة "اغضب يا بوتين"، على خلفية واقعة إسقاط تركيا طائرة روسية؛ بادعاء أنه انتصار للكفار على المسلمين. وأوضح "عبد الماجد": "أقول لمن يعارضونني في التكفير إن إقامة الحجة للتأكد من ثبوت شروط التكفير وانتقاء موانعه لا تكون إلا عند تكفير شخص محدد بعينه، ولا تتصور عند إطلاق الحكم بالكفر على العموم، كقولنا الذي سأل عنه بعض الكرام: كل من قال اغضب يا بوتين كافر". وتابع "الشخص الذي قال "اغضب يا بوتين" إذا كان يجهل أن بوتين كافر والأتراك مسلمون، فهذا يعذر بجهله، وإذا كان يعلم، فما بقي جهل يعذر به، وشبههم بمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ألقى المصحف في قاذورة، لقوله تعالى: «قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ». مصطفى العدوي كما وصف الداعية السلفي مصطفى العدوي كلام الداعية خالد الجندي عن عدم الأخذ بالطلاق الشفوي، وأنه يجب أن يكون موثقًا وبشهود، ب "الجنون"، محملاً "الجندي" المسئولية أمام الله على كلامه، الذى لا يخرج إلا من أقوال الكفار المشركين، بحسب تعبيره. وتساءل العدوي "هل اشترط الله فى كتابه أو النبي فى سنته توثيق الطلاق لكي يقع؟ وهل كان فى زمان النبى تسجيل؟"، مضيفًا "هذا يُعيّش الناس فى الزنا بحجة أنه شفيق رحيم بهم". وتابع "الجندي يقول من بجاحته: أنا المسؤول أمام الله، وهو بذلك يشبه المشركين فى أقوالهم: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون». نجل الحويني حاتم الحويني، نجل الداعية السلفية أبو إسحاق الحويني، قال ردًّا على سؤال وُجِّهَ له كان نصه: يا شيخ رأيك إيه في كلام خالد الجندي عن تحكيم القانون الوضعي على شرع الله؟، فكانت الإجابة: سمعت الحلقة وعجبت كثيراً من كلامه كله، لدرجة أنه طلع أحمد كريمة ابن حنبل زمانه، لأنه بيدافع عن الشريعة، فكلام خالد الجندي كفر بواح يُخرِج من الملة إذا اعتقده. الأباصيري ومن جانبه، هاجم محمد الأباصيري، الداعية السلفي، عاصم عبد الماجد ووصفه بالتكفيري، قائلاً: كلامه ليس مستغربًا على شخص سفاك للدماء وتكفيري عريق لكل من اختلف معه أو حتى لم يعجبه شكله أو هيئته أو رأيه، ويستحل دمه وماله وعرضه، وإن لم يجد يومًا من يكفره، فلسوف يكفر نفسه.