اهتمت الصحف الأمريكية بالحادث الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن التونسية بالأمس، حيث قالت صحيفة "نيويورك نايمز" الأمريكية إنه وقع انفجار في حافلة تقل أعضاء أمن الحرس الجمهوري التونسي، في قلب العاصمة التونسية، مما أسفر عن وقوع 12 قتيلا، ودفع الرئيس التونسي "باجي قائد السبسي" لإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما. وتضيف الصحيفة أنه في بيان وصف الرئيس "السبسي" الحادث بالهجوم الإرهابي الجبان، وألغى رحلته المقررة إلى سويسرا، وأعلن حظر التجول ليلا ابتداء من الساعة التاسعة، كما أغلقت المواقع السياحية عقب الانفجار، وتوضح الصحيفة الأمريكية أن 20 من الحرس الجمهوري أصيبوا بجانب القتلى، وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير الإرهابي. وتلفت الصحيفة إلى أن هذا الانفجار يعد ثالث أكبر عمل إرهابي من جانب متشددي تونس خلال هذا العام، وأول عمل يستهدف قوات الأمن التونسية، منذ بداية أعمال العنف في عام 2011، وتشير الصحيفة إلى أنه منذ بداية ثورة عام 2011، التي أطاحت بالدكتاتورية في البلاد، تتحدى تونس الفتنة التي سيطرت على كافة بلدان المنطقة خاصة جارتها ليبيا، كما أن العديد من مواطنيها ذهبوا إلى العراقوسوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. وتوضح الصحيفة أن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن اثنين من الهجمات في تونس هذا العام، مارس الماضي، والذي استهدف المتحف الوطني باردو في تونس، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، والآخر في يونيو، استهدف فندق على أحد شواطئ سوسة، وأسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم 30 بريطانيا. وتشير "نيويورك تايمز" إلى أنه بعد الهجمات الأخيرة في باريس وبيروت، من قبل داعش، زادت السلطات التونسية مستوى الأمن، موضحة أنه حتى الآن لم تعلن السلطات التونسية ما إذا كان سبب الحادث انفجار عبوة ناسفة أو إطلاق نار. من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي" أعلن حالة الطوارئ لمدة شهر في تونس العاصمة، بسبب الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته العشرات من قوات الأمن التونسية المكلفة بحراسة الزعيم الشمال إفريقي، وتضيف الصحيفة أن وزارة الداخلية التونسية وصفت العمل بالإرهابي، موضحة أن تونس تكافح لكبح التشدد والإرهاب منذ عام 2011 بعد الثورة، وموجة الربيع العربي. وتوضح الصحيفة الأمريكية أن تونس ينظر لها بأنها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تتمتع بديموقراطية إلى حد كبير من بين دول الربيع العربي، وقد فازت بجائزة نوبل للسلام في أكتوبر الماضي، لدعم العملية الديمقراطية في البلاد، ولكن يقول الخبراء إنها تعاني من ارتفاع نسبة البطالة وتعمق الفقر، كما أنها أرسلت أكبر عدد من المقاتلين الأجانب لتنظيم داعش الإرهابي في سورياوالعراق.