اهتمت الصحافة الأمريكية بعدة موضوعات كان أهمها ما يلى: * داعش تعلن مسئوليتها عن حادث المتحف الإرهابى بتونس. * لماذا تعاني تونس من العنف الإسلامي؟ * نتنياهو يفتح الباب أمام إقامة دولة فلسطينية. * فوز نتنياهو يصب فى صالح إقامة دولة فلسطينية. صحيفة الواشنطن بوست: تحت عنوان " داعش تعلن مسئوليتها عن حادث المتحف الإرهابى بتونس" كتب ويليام برانجين وإيرن كونجيهام يقولان: اعتقلت السلطات التونسية تسعة أشخاص على خلفية العملية الإرهابية التي وقعت بأحد أشهر متاحف البلاد وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 24 شخصا. وأعلن فيما بعد تنظيم داعش المسئولية الكاملة عن الحادثة. وأضاف الكاتبان أن العملية الإرهابية جاءت بعد تصريحات الرئيس التونسي باجي قائد السبسي التي تعهد فيها بتكثيف الجهود في مجال الحرب على الإرهاب. وأشار الكاتبان إلى أن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الحادث خلال فيديو بُث على مواقع التواصل الاجتماعي وبحسب مجموعة "سايت للاستخبارت" وهي شركة ربحية تتعقب أنشطة الجماعات المتطرفة على صفحات الشبكة العنكبوتية، فأن اللقطات المصورة حملت بيان نصه " لقد تمكن اثنان من مقاتلينا كلهما يحمل الجنسية التونسية من قتل مجموعة خبيثة من مواطنين الدول الصليبية, أنها بمثابة قطرة قبل بدأ المطر"، على حد ما جاء فى البيان. ولفت الكاتبان إلى أن مكتب رئاسة الجمهورية التونسية أكد أن خمسة من المعتقلين على صلة مباشرة بالواقعة الإرهابية بينما يرتبط الأربعة الأخرون بصلات وثيقة بمنفذي الحادث ووصف المكتب الرئاسي المعتقلين بالخلية إلا أنه لم يتم تحديد ما اذا كانوا موالين لداعش أم لجماعة أخرى من الجماعات التكفيرية . ونقل الكاتبان تصريحات وزير الصحة التونسي والتي مفادها أن عشرين سائحا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من أربعين أخرين معظمهم يحملون جنسيات أوروبية بجانب مقتل ضابط تونسي ناهيك عن تصفية منفذي الحادث في محاولة تحرير الرهائن وتأمين موقع الحادث. ووصف الكاتبان العملية الإرهابية بالضربة الموجعة للسياحة التونسية أحد الأعمدة الرئيسية في الهيكل الاقتصادي للبلاد, بالإضافة لزيادة المخاوف من تشعب الدواعش داخل تونس بعد أن رسخوا أقدامهم بليبا إحدى أهم دول الجوار. ونوهَ الكاتبان إلى أن الحبيب الصيد رئيس وزراء تونس صرح في مقابلة "لراديو فرنسا" عن أن بلاده تتعاون مع دول عديدة للحصول على المزيد من المعلومات عن مرتكبي الحادث. وقال أحد الضباط المسؤولين عن تأمين المتحف وقت وقوع العملية الإرهابية أنه كان من شبه المستحيل الاشتباه بهم كإرهابيين نظراً لإرتدائهم ملابس قيمة والتي يعتقد أنها كانت تمويها ماكرا, فبعد فتحهم للنيران بموقف السيارات تجردوا من تلك الملابس وكشفوا عن أخرى عسكرية. وأكد الكاتبان أن لتلك الهجمة الإرهابية آثراً كبيراً على تغير سياسة الحكومة حيث أصدر رئيس الوزراء التونسي قراراً مفاده أن الجيش التونسي سيساعد الشرطة في تأمين المدن والأماكن الحيوية بالبلاد. وتحت عنوان" لماذا تعاني تونس من العنف الإسلامي؟" كتب إيشهان تهرور يقول: لقى 19 شخصاً على الأقل مصرعهم بعد أن أطلق مجهولون النار على واحد من أشهر المتاحف التونسية. وأشار الكاتب أن 17 شخصاً من القتلي يعتقد بأنهم سائحون غالبيتهم يحملون جنسيات أوروبية مضيفاً أن تلك الواقعة تمثل ضربة عنيفة لاقتصاد تونس الذي يعتمد بشكل كبير على السائحين المتدفقين على شواطئها وأطلالها القديمة. وأوضح الكاتب أن ذلك الهجوم يعد أحد اسوأ الحوادث التي وقعت في تاريخ تونس والذي يعتبر أيضاً ملخصاً للعنف الذي اندلع في البلاد على الرغم من إشادة الجميع بالديمقراطية الوليده والنظر اليها كقصة نجاح لثورات الربيع العربي التي اشتعلت في 2011. ويرى الكاتب أن الهجوم الذي وقع على متحف باردو الدولي يأتي وسط مخاوف متصاعدة من المتشددين الإسلاميين بتونس التي يعتنق معظم سكانها الإسلام وأن خضعت لحكم العلمانيين على مدى عقود, ومنذ سقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بدأت حركات ديمقراطية تتشكل في تونس شأنها شأن جميع الدول في العالم العربي إلا أن المتشددين الإسلاميين اجتذبوا العديد من المؤيدين في تونس وأن ظلوا قلة. ونوهَ الكاتب إلى ان الاقتصاد المتداعي و نسبة البطالة العالية بين الشباب والتي كانت أسباباً رئيسية في اندلاع المظاهرات ضد بن علي لا تزال تمثل مشاكل متفاقمة مشيراً إلى أن الجماعة السلفية المعروفة باسم أنصار الشريعة والتي تربطها صلات بالقاعدة استمدت شعبيتها وقوتها من التقرب للفقراء وللشباب التونسي المحروم من الحقوق, ويُعتقد بضلوع تلك الحركة وراء عدة عمليات اغتيال وعمليات إرهابية من بينها هجوم على السفارة الأمريكية في 2012, والجدير بالذكر أن قيادي بجماعة أنصار الشريعة تم ذبحه الأسبوع الماضي في ليبيا أثناء القتال في صفوف داعش. ولفت الكاتب إلى أن المسؤولين التونسيين اعترفوا أنهم أدركوا خطر جماعة أنصار الشريعة متأخراً والتي لم يتم إعلانها جماعة إرهابية إلا في 2013 , وتم توجيه انتقادات وإتهامات إلى حزب النهضة الحاكم آنذاك وهو حزب إسلامي على غرار حزب جماعة الإخوان المسلمين بمصر لأنه لم يتخذ خطوات جادة ضد خطر المتشددين الإسلاميين. وقال الكاتب أن الأمور تغيرت بعد اغتيال اثنين من السياسيين البارزين بصفوف المعارضة من قبل المتشددين الإسلاميين, وقام المتظاهرون المعادون للحركات الإسلامية بهز إرجاء تونس ونتيجة لذلك فازت الأحزاب العلمانية ذات العلاقة الوثيقة بالنظام القديم بأول انتخابات بالبلاد بنزاهة واكتساح في نهاية العام الماضي. وكشف الكاتب عن أن تونس جاهدت من أجل بناء نظام سياسي مستقر إلا أن الانقسامات بين العلمانيين والإسلاميين أسفرت عن أزمات سياسية في 2013 والتي أجبرت حزب النهضة على التراجع والتخلي عن السلطة. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن هناك أسبابا كثيرة تجعلنا نتفائل بمستقبل تونس على الرغم من الحادث الإرهابي الذي وقع في أشهر متحف في البلاد.
صحيفة نيويورك تايمز: تحت عنوان "نتنياهو يفتح الباب أمام إقامة دولة فلسطينية" كتبت جودى رودورين ومايكل شير يقولان: حاول "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس الخميس التراجع عن إعلانه خلال الحملة الانتخابية الذى مفاده أنه لن يتم إقامة دولة فلسطينية فى عهده، بيد أن تأكيداته لم تفلح على ما يبدو فى تهدئة إدارة "أوباما" التى تشعر بالغضب. وأضاف الكاتبان أنه فى سلسلة من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية صرح "نتنياهو" أيضا بأنه لم يحاول القضاء على تأثير أصوات المواطنين الإسرائيليين من أصول عربية بفيديو تم بثه فى يوم الانتخابات يحذر فيه من أنهم يتدفقون بأعداد غفيرة على صناديق الاقتراع، وهى تصريحات أثارت أيضا غضب البيت الأبيض وسائر الدول فى العالم. وأشار الكاتبان إلى أن "نتنياهو" ذكر أنه لم يكن ينتوى التراجع عن تصديقه فى الكلمة التى ألقاها فى جامعة بار-إيلان فى عام 2009 على الحل الذى يقضى بإقامة دولتين للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لكنه قال فقط إنه مستحيل فى الوقت الحالى. وتابع الكاتبان يقولان إن "نتنياهو" أشار إلى رفض الزعامة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية فضلا عن الاتفاق الذى توصلت إليه مع حركة حماس الإسلامية المتشددة وكذلك صعود الإرهاب الإسلامى فى كافة أنحاء المنطقة.
وتحت عنوان "فوز نتنياهو يصب فى صالح إقامة دولة فلسطينية" كتب يوسف منير يقول: إذا كان هناك من يشكك فى موقف بنيامين نتنياهو من قضية السلام فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى قد أوضح موقفه قبل الانتخابات التى تم إجراؤها يوم الثلاثاء الماضى عندما أعلن أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية فى عهده، ثم قرر الانخراط بعض الشىء فى شن حملة لبث الخوف من المواطنيين فى إسرائيل من أصول فلسطينية على أمل دفع مؤيديه إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع. وأضاف الكاتب أن نتنياهو صرح قائلا:"إن الحكومة اليمينية معرضة للخطر" وأضاف قائلا:" يتوجه الناخبون العرب إلى صناديق الانتخاب بأعداد كبيرة". وأشار الكاتب إلى أن فوز نتنياهو يعد فى واقع الأمر أفضل نتيجة ظاهرية من أجل هؤلاء الذين يريدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلى. ويرى الكاتب أن الديناميكية السياسية فى إسرائيل وعلى الساحة الدولية تعنى أن فترة ولاية أخرى لنتنياهو فى رئاسة الوزراء قد تعنى بالفعل التعجيل بإنهاء السياسات العنصرية التى تنتهجها إسرائيل، وأضاف الكاتب أنه من وجهة نظر الإسرائيليين فإن هناك تكلفة ضئيلة للمحافظة على الاحتلال الإسرائيلى للأرضى الفلسطينية ولإعادة انتخاب زعماء مثل نتنياهو لذا فإن رفع تكلفة الاحتلال هى الأمل الوحيد المتاح لتغيير صناعة القرار الإسرائيلى. وتابع الكاتب يقول إنه إذا تم تخيير الإسرائيليين بين مواصلة الاحتلال الإسرائيلى للأبد وبين القبول بهم فى المجتمع الدولى فإنهم سوف يختارون زعيما أكثر اعتدالا يقوم بإزالة المستوطنات والسعى لاحلال السلام أو ربما يختارون ضم الأراضى وليس التخلى عنها مما سيؤدى إلى نشوب مواجهة مع أمريكا وأوروبا. ويعتقد الكاتب أن التغير لابد أن يأتى من الخارج. وأشار الكاتب إلى أن المقاطعة وحملة تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل ازدهرتا فى عهد نتنياهو الذى بات يمثل الوجه المعترف به دوليا للتعنت الإسرائيلى وبناء المستوطنات وعدم الإكتراث بحقوق الإنسان الفلسطينية.