قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن السؤال الأكثر أهمية والذي يطرحه نفسه حاليا، هو كيف يستخدم تنظيم "داعش" الإرهابي الأموال والإيرادات التي يحصل عليها من بيع النفط، وكيف يمول العمليات الإرهابية، ويضيف الموقع أنه وفقا للاحصاءت، يتحكم داعش بإنتاج نحو 30 ألف برميل من النفط العراقي يوميا، و50 ألف برميل في سوريا، ويقوم ببيعه في السوق السوداء بسعر أقل، 40 دولار للبرميل الواحد، مقارنة ب93 دولار للبرميل في السوق الحرة، أي أن داعش يحصل على 3.2 مليون دولار في اليوم. ويوضح الموقع الكندي أن عائدات النفط تصل إلى 100 مليون دولار شهريا، ويستخدمها داعش لتمويل الهجمات العسكرية والإرهابية، وجذب المزيد من المجندين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، ويرى الموقع أن الأهم من ذلك، هو أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يلعبون دورا في تشجيع داعش على الاستيلاء على النفط، دون تعطيل قدرته على تهريب النفط للأسواق الخارجية. ويشير الموقع إلى أنه بعد أكثر من عام من بدأ قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة غارتها ضد داعش، لم تأخذ واشنطن قصف منشآت النفط على محمل الجد، وبدأت في استهداف البنية التحتية للدولة السورية، ويؤكد الموقع أن هناك مصادر أخرى لداعش بعيدا عن النفط، حيث توجد موارد أخرى لتمويل التنظيم، من داخل الشرق الأوسط وأوروبا. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن الاستخبارات العراقية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يجني من بيع النفط من حقول الخام التي يسيطر عليها في سورياوالعراق نحو 50 مليون دولار شهريا، وقالت "أسوشيتد برس" إن هذه البيانات تتوافق مع تقديرات الخبراء الأمريكيين. وذكرت الوكالة الأمريكية في تقريرها نقلا عن مسئول أمريكي مطلع على هذه المسألة: إن واشنطن تجري محادثات مع حكومات الدول في المنطقة بما في ذلك تركيا بهذا الشأن، معربة عن قلقها إزاء تزويد منشآت البنية التحتية للطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم بالمعدات الضرورية، ووفقا للبيانات الواردة فإن عدد حقول النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تبلغ 253 حقلا، منها 160 صالحة للعمل، ما يمنح التنظيم نحو 30 ألف برميل يوميا فقط من سوريا. ويحصل التنظيم الإرهابي على ما بين 10 و20 ألف برميل من حقول النفط في العراق، وقالت الوكالة إن المستهلك الرئيسي لنفط "داعش" هم المهربون الأتراك الذين يقومون بإعادة بيع هذا النفط، وبحسب الاستخبارات العراقية فإن جزءا منه يباع للعراق في المناطق الخاضعة لإدارة الأكراد، وذلك بالرغم من نفي الأكراد لهذه الاتهامات، وبحسب ضابط أمن في العراق فإن المهربين يقومون بسداد مشتريات النفط لنساء أعضاء في التنظيم الإرهابي، يقيمن في إسطنبول وأنقرة، وذلك للتمويه.