دخلت حالة الطوارئ بمحافظة شمال سيناء عامها الثاني، وذلك عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قرارًا بمد حظر التجوال والطوارئ في بعض المدن، وعلى الجانب الآخر تتمدد هجمات التكفيريين تجاه القوات والمدنيين، ودائما ما تواجه حملات الجيش بهجمات أشد من المسلحين أو انتقالها لمناطق أخرى بعيدة عن الحملات . وأصدر الرئيس، اليوم الأربعاء قرارًا بمد حالة الطوارئ بمحافظة شمال سيناء، في محاولة لاحتواء هجمات التكفيريين بالمدينة وخاصة المنطقة الحدودية، التي شهدت حملات لسنوات ومازالت تعاني من تفشي الإرهاب بها . هذا وقابل القرار ردود أفعال متباينة بين المواطنين بالمحافظة، فمنهم من أيد مد الطوارئ لاقتناعه أن الإرهاب سيتم القضاء عليه بالطوارئ والتجوال، ولكن هناك من يعارض قرار المد وخاصة أنه لا يجد أي تغيير على أرض الواقع مع استمرار الهجمات الإرهابية على القوات والمدنيين . ومنذ عامين من الطوارئ، لم تمنع الإجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة تمدد العناصر التكفيرية واستمرارها في الهجمات التي تشنها على القوات والمدنيين، وكانت آخر تلك الهجمات اليوم عندما استهدفت العناصر التكفيرية، القوات المشاركة بعملية حق الشهيد، وزرعت عبوة ناسفة في طريق مدرعة من المشاركين في الحملة، ما أسفر عن إصابة 7 جنود إثر انفجار العبوة في المدعة التي يستقلونها بحي المساعيد دائرة قسم ثالث العيش بشمال سيناء . وقال مصدر أمني: إن القوات أحبطت تفجير 3 عبوات أخرى كانت مزروعة في طريق القوات المشاركة بعملية حق الشهيد، على الطريق الدولي بين الشلاق وباب سيدوت، حيث عثر على العبوات خبراء المفقرقعات وتم تفجيرها عن طريق إطلاق النيران عليها عن بعد دون أي إصابات . وكان الرئيس أصدر قرارًا، في أكتوبر الماضي، بإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في سيناء لمدة ثلاثة أشهر عقب وقوع هجوم استهدف نقطة أمنية في كرم القواديس بالشيخ زويد ما أسفر عن مقتل 33 جنديًا .