* التونسي أربعيني وله 3 أبناء وأحرق نفسه خلال زيارة وزارية لقفصة بسبب البطالة * الأردني في الثانية والخمسين ويعول أسرة من 15 فردا ويعاني من ضائقة اقتصادية وتراكم للديون عواصم- وكالات: أعلن مصدر طبي الثلاثاء أن التونسي عمار غرسلة الذي أحرق نفسه أمام محافظة قفصة وسط غرب تونس التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة، توفي أمس متأثرا بحروقه. وقال المشرف في مستشفى الحروق الخطيرة في بن عروس في ضاحية تونس الجنوبية شكري الحسناوي أن “عمار غرسلة توفي الإثنين وتم نقله إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى شارنيكول في العاصمة تونس”. وأضاف أنه من المتوقع أن “يوارى غرسلة الثرى الثلاثاء” في مدينة قفصة. وأحرق غرسلة وهو أربعيني وله ثلاثة أبناء نفسه بعد ظهر الخميس الماضي أمام مبنى محافظة قفصة فيما كان ثلاثة وزراء من الحكومة التونسيةالجديدة يزورون المنطقة. وأفادت مصادر محلية أن الرجل كان ينفذ مع عاطلين عن العمل آخرين اعتصاما أمام مبنى المحافظ منذ أيام مطالبين بلقاء الوزراء. وتعد قفصة التي يعيش سكانها على العمل في مناجم الفوسفات من أكثر مناطق تونس فقرا. وحصلت عدة محاولات انتحار حرقا في تونس خلال السنة الماضية في تحركات شديدة الرمزية اقتداء بالبائع المتجول محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه في سيدي بوزيد. وفي الغضون، توفي أردني يبلغ من العمر 52 عاما ليل الإثنين الثلاثاء بعد أن أضرم النار في نفسه بوسط عمان بسبب ظروفه الاقتصادية، في حادث هو الأول من نوعه في الأردن. وذكر المكتب الإعلامي في مديرية الامن العام في بيان أمس أن أحمد المطارنة “كان قد شوهد وهو يقوم بإضرام النار بنفسه عصر الإثنين في منطقة وسط البلد وتم نقله إلى المستشفى لتقديم العلاج اللازم له”. وقال مصدر أمني أنه “توفي ليل الإثنين- الثلاثاء في مستشفى البشير في عمان متأثرا بحروقه”. وحسب تصريحات أعضاء من عائلته لمواقع إخبارية أردنية فإن المطارنة موظف سابق في أمانة عمان حيث عمل 22 عاما وأحيل على الاستيداع (نهاية الخدمة) في الأول من يوليو الماضي ويعاني من ظروف اقتصادية صعبة حيث كان يعيل عائلة كبيرة مكونة من 15 فردا. وأوضحوا أنه حاول الانتحار مرتين في السابق أمام أمانة عمان والديوان الملكي. من جهتها، أعربت أمانة عمان عن “أسفها لوقوع هذا الحادث”، مشيرة إلى أنه “حصل على مبلغ تعويض من صندوق الضمان الخاص بموظفي الأمانة بلغ ثمانية آلاف دينار (11260 دولار) حال تركه الخدمة”. ولفتت الأمانة إلى أن “المذكور راجعها مطلع العام الماضي 2011 شارحا ظروفه المادية وطالبا منحه قرض الإسكان لموظفي الأمانة بالسرعة الممكنة مما استدعى إدارة الامانة الى النظر في طلبه من منظور إنساني حيث تم منحه مبلغ 30 الف دينار (42 الف دولار) وإعطائه الأولوية قبل العديد من زملائه لظروف إنسانية”. وبحسب العائلة فإن هذه النقود نفدت بسبب “تراكم الديون”. ويشهد الأردن، الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.