من المقرر أن يتوجه الناخبون الأتراك في الأول من نوفمبر القادم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المبكرة، التي تقرر إجراؤها بعد اخفاق مساعي تشكيل حكومة ائتلافية، بعد انتخابات 7 يونيو الماضي. وبحسب "اللجنة العليا للانتخابات التركية" فإن عدد الناخبين المسجلين حتى منتصف سبتمبر الماضي، 54 مليون و75 ألفا و851 ناخبا في تركيا، ومليونين و895 ألفا و885 ناخبا في الخارج، وبالمقارنة مع أعداد الناخبين في انتخابات 7 يونيو الماضي، يلاحظ أن عدد الناخبين في تركيا ارتفع بمقدار 310 آلاف و620 ناخبا، وفي الخارج بمقدار 28 ألفا و227 ناخبا. وتنطلق عملية الاقتراع، بالنسبة للناخبين الأتراك في الخارج يوم 8 أكتوبر الجاري، وتنتهي في 25 من الشهر ذاته، وتبدأ الخطابات الدعائية للأحزاب السياسية في الإذاعة والتلفزيون في 25 من الشهر الجاري ، على أن تنتهي مساء 31 من الشهر ذاته. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "حرييت" التركية إنه بعد شهر واحد فقط تأتي الانتخابات البرلمانية المقبلة في تركيا، وسط إمكانية رؤية نتيجة مختلفة بشكل كبير عن انتخابات 7 يونيو الماضي، وتضيف الصحيفة أن ليلة انتخابات يونيو كانت غير حاسمة، مما دفع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لاختيار الانتخابات المبكرة بدلا من دفع حدود السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية، وقال إنه يأمل في عقد انتخابات جديدة، حتى يصبح حزب العدالة والتنمية قادر على كسب ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة الحزب الواحد. وتشير الصحيفة التركية إلى أنه وفقا لأحدث استطلاعات رأي أجراها مركز "ايبسوس"، فإن مثل هذه التوقعات بعيدة الحدوث، أولا، هناك تصور عام بأن رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" قد يتحكم بكل شيء، ولكن معدل الأشخاص الذين أجابوا على هذا السؤال، ويرونه زعيما ناجحا بلغ 4% فقط، فوجود "أوغلو" غير مرضٍ بالنسبة للجماهير التركية، ولكن شعبية "أردوغان" انخفضت أيضا بمقدار 6% عن الشهر الماضي، ويرجع ذلك لكثرة تجمعاته لتغير الوضع وجذب الأصوات. وتلفت الصحيفة إلى أنه من ناحية أخرى ارتفعت شعبية حزب الشعب الجمهوري المعارض من 18%، إلى 20%، ووفقا لاستطلاع الرأي الأخير، فإن أولئك الذين أعربوا عن رضاهم على مستوى الدولة التركية انخفت نسبتهم بنحو 15%، مقارنة بنتائج الاستطلاع خلال شهر مايو الماضي. وتوضح "حرييت" أن نحو 58% من الذين جرى عليهم استطلاع الرأي، يصفون أداء حزب العدالة والتنمية بالفشل، ونحو 88% أكدوا أنهم لن يغيروا الحزب الذي صوتوا لصالحه في الانتخابات الماضية، وترى الصحيفة التركية أنه بعبارة أخرى، فإن عناد وتصلب رأي الرئيس التركي "أردوغان" ستصل نتائج الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها نوفمبر المقبل إلى نفس نتائج فجر 8 يونيو الماضي، ولكن ما جنته تركيا أنه ترك البلاد دون حكومة لعدة شهور، كما أن الاقتصاد يتهاوى.