قال موقع الفريك إن القوى الوطنية للتغيير "قوت" وصفت اجتماع أديس أبابا بين مجلس السلم والأمن الأفريقي، ووفد "نداء السودان"، بأنه اختراقا سياسيا ودبلوماسيا للمعارضة السودانية، بينما قالت الحكومة إنها ستحتج رسميا لدى الاتحاد الأفريقي على الاجتماع واعتبرته تجاوزا خطيرا، ويعقد المجلس، الثلاثاء، جلسة خاصة لبحث الأوضاع في السودان. وعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي بمقر الاتحاد الأفريقي، يومي الأحد والإثنين، جلسة استماع مع وفد قوى "نداء السودان"، بدعوة من الآلية الرفيعة برئاسة ثابو أمبيكي للتباحث حول الأوضاع في السودان ومستقبل الحوار، وقالت القوى الوطنية للتغيير (قوت) إنها "تؤمن وتثمن أي لقاء يحقق وحدة المعارضة، ويشارك في المنابر الاقليمية والدولية لعكس المظالم وانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها نظام المؤتمر الوطني على الشعب السوداني. واعتبر تحالف "قوت" المعارض، الثلاثاء، اجتماع أديس أبابا اختراقا سياسيا ودبلوماسيا حققته المعارضة في لقائها التاريخي مع مجلس السلم والأمن الافريقي الذي استمع الى موقف المعارضه في "كيفية علاج الأزمة السودانية وموقفها الرافض لحوار لم تتحقق له البيئة المواتيه لتحقيق سلام شامل". وأشاد التحالف بالقرار الصادر من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بتوسيع مظلة قوى "نداء السودان" باعتباره برنامجا ناجحا يحقق وحدة المعارضة، واعتبرت القوى الوطنية للتغيير (قوت) نفسها طرفاً حقيقياً من أطراف قوى نداء السودان، رغم الملابسات الفنية والتنظيمية التي حالت دون توقيعها على وثيقة النداء، وزادت "(قوت) اعتمدت (نداء السودان) برنامج عمل، وهي على أتم ستعداد لتنفيذه على أرض الواقع في عمل مشترك لأجل المصلحة الوطنية العليا. وأيدت (قوت) ما ذهب إليه ممثلي المعارضة في لقائهم مع الآلية رفيعة المستوى بتاريخ 22 أغسطس في تأمينهم على استمرارية ثامبو أمبيكي، وتوسيع سلطات الآلية وزيادة صلاحياتها بمزيد من القرارات الإقليمية والدولية، لتكون أكثر تأثيراً ونجاحا.ً في الأثناء قالت الحكومة السودانية إنها تعتزم تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الاتحاد الأفريقي احتجاجا على عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة استماع لقوى المعارضة السودانية المعروفة ب "نداء السودان" في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية. وأكد سفير السودان بأديس أبابا ومندوبه الدائم لدى الاتحاد الأفريقي ، أن رفض السودان للخطوة التي وصفها بالخطيرة في قواعد العمل داخل الاتحاد الأفريقي، قائلا: "سنحتج رسميا عليها باعتبارها غير مقبولة، وتعد تجاوزا لكل الأعراف واللوائح داخل الاتحاد الأفريقي، وأوضح أن لوائح وقواعد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنص على أن يستمع للدولة وليس للجماعات المعارضة لها، وشدد قائلا "إن المجلس بالنسبة لنا بطريقته هذه لن تكون لديه أي مصداقية.. لقد خرق اللوائح واستمع إلى جماعات مناهضة للحكومة السودانية.