قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن هناك تحفًا أثرية نهبت من سوريا والعراق، وتم بيعها في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، واستدلت الصحفية على ذلك بخبير الآثار مارك الطويل، وهو أمريكي من أصل عراقي، في رحلة بحثه عن التحف التي نهبت من سوريا والعراق، ووجدها تباع في أسواق لندن. وتحدثت الصحيفة مع بائعي التحف عن مصدر القطع التي يبيعونها، فلم تكن إجاباتهم شافية، وكثيرًا ما كانوا يتهربون من الأسئلة، ولا يملكون وثائق تبين كيفية الحصول عليها، فيما بينت صور الأقمار الصناعية انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثًا عالميًّا. وأفادت بعض التقاير الإعلامية أن تهريب الآثار أصبح المصدر الثاني للمال بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد بيع النفط، ولكن لا يوجد دليل قطعي على هذه المزاعم. وقال أحمد شهاب رئيس اتحاد آثار مصر لحماية الأثر والبشر "عندما تقول الجارديان إن تهريب الآثار هو المصدر الثانى بعد النفط لتمويل داعش الإرهابية، فهذه رسالة لكل مسئول أن يخرجعلى شاشات الإعلام ويصرح في الصحف أن حماية الآثار هى حماية للأمن القومى للبلاد". وأضاف شهاب أن التنظيمات الإرهابية أصبحت وفقًا لتلك التقارير الإعلامية تهتم بالآثار؛ لأنها مصدر هام للتمويل، وأن الإهمال فى حماية الآثار يساهم بشكل غير مباشر فى تدعيم وتمويل تلك الحركات الإرهابية التى تدمر وتقتل الإنسان وتضر حضارته. وأكد أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن الآثار العربية يسيل لها لعاب الغرب؛ لأنها غنية بفنون وإبداع بخلاف حضارات عريقة ليست موجودة فى بلدهم؛ لذا فالآثار هى مصدر تجارة لهم، تُدفَع فيها أموال طائلة. وأشار جمال إلى أن تهريب الآثار ليس بسبب الحروب أو الأحداث فقط، إنما هو من قبل، وهناك مافيا خاصة من الداخل عبارة عن مسئولين كبار لهم تعاملات مع منظمات ومتاحف عالمية يستغلون نفوذهم داخل الآثار؛ ليتم تهريب عشرات القطع الثمينة ومعظمها جاء من المخازن التى تحتوى على آثار غير مسجلة بخلاف حفر ممنهج تم داخل المناطق الأثرية واستخراج مقابر كاملة.