بحلول شهر رمضان لم يتناس النشطاء واجبهم نحو "معتقلي الرأي"، فعلى غرار "كتابي من أجل المعتقلين" و"برد الزنازين"، أعلنت صفحة "لأجل المعتقلين" عن بدء العمل بالدعوة التي أطلقتها لإرسال "شنطة رمضان" إلى أكبر عدد من المعتقلين داخل زنازينهم؛ لتخفيف العبء على الأسر المصرية من جانب، ومشاركة المعتقلين فرحة استقبال شهر رمضان الكريم من جانب آخر. وتعمل الحملة ككيان واحد على مساعدة المعتقلين ببعض السلع عبر تبرعات لإرسال شنط رمضان إلى داخل الزنازين، مضيفة أن هذه الدعوة لم تكن الأولى من نوعها، لكن حملة "لأجل المعتقلين" نظمت من قِبَل "برد الزنازين" وكتابي لأجل المعتقلين لمشاركتهم معانتهم ومحاولة منا لإرسال مصدر للبهجة لهم حتى ولو كانت أشياء بسيطة . وعن حلول شهر رمضان مع وجود عدد كبير من سجناء الرأي، قال محمد صلاح، المتحدث الإعلامي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية: مع كل مناسبة نحاول البحث فيها عن فرحتنا الذائبة في بحور الهم والاحباط، وبمجرد انفراج ثغورنا عن بسمة أمل سرعان ما يختطفها ذكرانا لرفاق لنا يقضوا مناسبتهم بين الحديد والجدران، مضيفًا: إخواننا في المعتقلات نعلم أنكم تدفعون ثمن نضالنا معا، نعلم فداءكم لنا بأنفسكم داخل السجون، لكننا أكثر جبنًا من مشاركتكم المسؤولية والعقاب على ثورتنا معًا. وقالت منى عزت، عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية تحت التأسيس: كنا نتمنى أن يقضي المعتقلون شهر رمضان مع أسرهم، فإنهم أحرار رغم سجنهم، مضيفة أننا رغم كل ما نعانية من تضييق وحصار لكننا سنظل نطالب بحقهم في الحرية والإفراج عنهم وأنهم محبوسون بقوانين غير دستورية، مؤكدة أن استمرار حبسهم إهدار لمنظومة العدالة ويؤكد إصرار هذا النظام على فرض السلطة الاستبدادية. فى السياق نفسه قال محمود عزت، عضو المكتب السياسي لاشتراكيين الثوريين: في الوقت الذى من المفترض الاحتفال فيه ببداية شهر رمضان، هناك أكثر من 40 ألف معتقل سيقضونه داخل زنازينهم، وأسرهم سيقضونه وهم يتألمون على فقدانهم، مضيفًا: الرسالة ليست فقط للمعتقليين، وليست لمن هم على قوائم الاعتقال، لكن أيضًا لكل مؤمن بالثورة، وأن النضال ضد سلطة الاستبداد للوصول للحرية أصبح حتميًّا.