1. أن توافق إن الجيش يحكم ويتحكم في اقتصاد البلاد ومشاريع العباد، أو أن تصبح عميلًا وطابورًا خامسًا وعاوز تدمر جيش مصر، ولا يُستَثنى من ذلك التصنيف أحد ولو كنت دمية متحركة، أو فتاة ترفع أصابعها الأربعة وهي صامتة. 2. أن تهين الجيش وكل فرد ينتمي للمؤسسة العسكرية، وتُجَرِّح في الشخصيات وتسخر من الشهداء، أو استعد لأن يصبح لقبك عبدًا حقيرًا للبيادة. 3. أن ترفض الإسلام السياسي جملة وتفصيلًا وفكرًا وتطبيقًا، وتفسر الإسلام على منهج إلهام شاهين ومظهر شاهين، أو يتم تصنيفك أنك رجعي متخلف ومعاد للإنسانية، مُتَحجِّر تدمر الثوابت الوطنية، وتعادي الإنسانية. 4. أن تكُفِّر من هوعلى غير ملتك أو مذهبك أو فكرتك، وتعاديه عداءً مطلقًا ولا تتعايش معه، ولا تُهَنِّيه في أفراحه ولا تواسيه في أتراحه، وإلَّا فأنت مسلم متخاذل ووسطي كيوت، مفرِّط في دينك موال لأعدائك. 5. أن ترفض تجديد الخطاب الديني، ولا تتكلم أبدًا أن الأزهر والفكر يحتاج ثورة دينية، أما لو فعلت فأنت "بحيري" متحذلق أو "دغيدي" متزندق أو"سيساوي" مُصفِّق. 6. أن تُخَوِّن المعارضين للدولة والمختلفين معك سياسيًّا، سواء العلمانيين منهم أو الإسلاميين؛ لأن توحيدهم للحاكم لم يكن خالصًا، وتسبيحهم بحمد السلطة لم يكن منتظمًا، أو فإنك مواطن خائن، لا تدرك معنى الوطنية، بل يجب أن تسقط عنك الجنسية. 7. أن تؤمن بثالوث العقيدة السياسية المصرية الجيش. الشرطة القضاء، ومن فوقهم الحفيظ العليم حاكم البلاد إيمانًا مطلقًا بأنهم لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم، أو أنك خارج عن القانون، تقوض سلطان الدولة وتسعى لهدمها. 8. أن تؤمن بأن الأديان كلها على صواب ولا فرق بين مسلم ومسيحي، والحق نسبي، وإلَّا فأنت تكفيري وإرهابي متخلف، حتى ولو كنت تتكلم بالعقل والمنطق من غير إرهاب للمخالف ولا سلب لحقوقه. 9. أن تعتبر دمك ودم مؤسستك أو فصيلك معصومًا، وغيره مستباحًا لمجرد انتمائه لسلطة حاكمة لو كنت معارضًا، أو لجماعة معارضة لو كنت حاكمًا، أما وقوفك في الوسط في موضع التأني والحكمة، لهو دليل على خذلانك وخيانتك. 10. أن تلعن حركة حماس لو كنت وطنيًّا، وتلعن حزب الله لو كنت إسلاميًّا، وإلَّا فأنت عدو للقضية الفلسطينية وعميل للعصابات الصهيونية وضد المقاومة الإسلامية.