نظرا لانتشار وتفشى مرض الفشل الكلوى بين شريحة كبيرة من ابناء محافظة دمياط وبخاصة فى القرى، ومنها "الوسطانى" إحدى أكبر قرى مركز كفر سعد بدمياط، ويعانى مرضى الفشل الكلوى فى الذهاب ثلاث مرات إسبوعيا إلى المستشفيات المركزية لإجراء عملية الغسيل ،وما يترتب عليها من أثار حيث أنها عملية ترهق المريض ويخرج من تحت الجهاز منهك وفى حالة يحتاج إلى راحة فورية. وبعدما ارتفع عدد مرضى الفشل الكلوى ممن يجرون عمليات الغسيل أسبوعيا بمستشفيات المحافظة، تقدم أحد المواطنين بالتبرع لإنشاء وحدة غسيل كلوى بقرية الوسطانى يخدم القرية والقرى المجاورة كلها والتى يتجاوز عددها المائة قرية كبيرة وصغيرة. قال أيمن قاسم، من ابناء قرية الوسطانى " لما رأيت ما يعانيه أبناء القرية والقرى المجاورة لها من تعب ومشقة فى الذهاب لمستشفى كفر سعد ومستشفيات دمياط المركزية لإجراء عمليات الغسيل الكلوى ومنهم من يجرى هذه العملية ثلاث مرات إسبوعيا ويظل على ذمتها طوال اليوم وما يعانية مرضى الفشل الكلوى من عمليات الغسيل وإحتياجهم للراحة عقب إنتهاء الغسيل ،تقدمت بعدة طلبات لإنساء مركز للغسيل الكلوى بالقرية يخدم ابنائها ويخدم أيضا كل القرى المجاورة ومنها كفور الغاب وأبو راشد والبنك والسعدة والركابية وقرى وعزب كثيرة جدا يوجد بها عدد كبير من مرضى الفشل الكلوى . ويضيف ،وتعهدت بإنشاء المركز بكامل تشطيباته وتجهيزاته بكل المعدات الحديثة اللازمة لإجراء عمليات الغسيل الكلوى، وبالفعل قامت الوحدة المحلية بالوسطانى بتوفير مكان لإقامة الوحدة ولكن فوجئنا برفض وزارة الصحة لإقامة المركز بالوسطانى، ويؤكد أن رفض الوزارة غير مبرر فيقول وكيل وزارة الصحة بدمياط، أن رفض الوزارة مبنى على أنه لا يوجد كوادر تقوم بإدارة مراكز الكلى بالقرى ويتخوفون من وقوع أخطاء يحدث على إثرها حالات وفاه. وعن حاجة القرية للمركز يقول على .م.ع.أحد المرضى بالفشل الكلوى "من 3سنين وأنا بغسل الكلى فى مستشفى كفر سعد المركزى ومش هتكلم عن الزحام والضغط الكبير اللى على المستشفى لأن ناس كتير أوى عندها فشل كلوى ومش هتكلم عن المعاناة اللى بنشوفها على الأجهزة بسبب كتر الناس اللى بتقعد عليه ،لكن بس هتكلم عن معاناتنا كمرضى فى السفر يوم بعد يوم وتكلفة مواصلات والتعب اللى بنحس به بعد ما نخلص عملية الغسيل وبنكون محتاجين للراحة لأننا بنتعب جدا اثناء عملية الغسيل وسحب الدم من الجسم وعودته مرة أخرى وبعدين فينا ناس بتقعد على الجهاز أربع ساعات بيبقى كل أملها إنها ترتاح فى مكان هادى ،لكن بعد كل ده هيطلع لسه يركب سيارة علشان تمشى به ساعة علشان يوصل لبيته ،لكن لو فيه مكان قريب هيكون افضل ورحمة بنا كمرضى فشل كلوى ،ويا ريت يتم الموافقة على إنشاء المركز تخفيف لمعاناة مئات المرضى .