تزامنا مع التحضير للقمة الخليجية الأمريكية المقرر عقدها في 13 و14 مايو الجاري في منتجع كامب ديفيد، حيث يلتقي فيها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بقادة دول الخليج، بات من المؤكد عدم مشاركة العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز" في القمة، ما يعني أن الوفد السعودي سيكون برئاسة "محمد بن نايف بن عبد العزيز" ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة "محمد بن سلمان" ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، بالإضافة إلى عدد من المسئولين. القرار المفاجئ للعاهل السعودي أثار العديد من التساؤلات حول أسباب غيابه عن القمة، حيث قال المغرد السعودي المعروف "مجتهد" على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "أمير الكويت صباح الأحمد ونظرًا لمعرفته الجيدة بالملك سلمان وجه نصيحة لمحمد بن سلمان أن لا يذهب الملك لأمريكا حتى لا يحرجهم بسبب وضعه الصحي والعقلي"، وأضاف "مجتهد"، "طبقا لذلك سيكون محمد بن نايف رئيس الوفد مصطحبا محمد بن سلمان، وربما يذهب الملك لأمريكا في وقت لاحق في برنامج مختصر ليس فيه فقرات محرجة. تسعى واشنطن خلال القمة إلى تبديد مخاوف دول الخليج إزاء إمكان ابتعاد الولاياتالمتحدة عن المنطقة التي تشهد نزاعات واحتمال استمرار قدرة إيران على تطوير سلاح نووي بموجب الاتفاق النهائي الذي تتفاوض الدول الكبرى وطهران بشأنه، كما تهدف القمة إلى تشكيل بنية دفاع مشتركة في الخليج تشمل "مكافحة الإرهاب والأمن البحري والالكتروني ومنظومات الدفاع البالستية المضادة للصواريخ"، كما من المفترض أن يتم التباحث خلال القمة في النزاعات التي تشهدها سوريا وليبيا والعراق. كانت الكويت أعلنت رسميًا توجه أميرها "صباح الأحمد الجابر الصباح" إلى أمريكا، الأحد الماضي، فيما أعلنت قطر أن "تميم بن حمد آل ثاني" سيغادر للمشاركة في القمة، بينما أكدت السعودية والبحرين أن وليا العهد سيترأسان وفدي بلديهما، فيما أعلنت عمان عن ترؤس "فهد بن محمود آل سعيد" نائب رئيس الوزراء لوفد بلاده في القمة، أما الإمارات فسوف ينوب عن "خليفة" الذي يعاني من وعكة صحية حاكم أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان".
