يشهد عدد من الأحزاب حالة من الصراع الداخلي يين مؤيد ومعارض لسياسات رئيس الحزب، وذلك قبل بدء الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية، والتي من المفترض أن تكون مشغولة بتجهيز مرشحيها لها، ولكن بسبب الأزمات واقتراب الانتخابات الداخلية؛ أصبح كثير من الأحزاب على صفيح ساخن. وتمر أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي والدستور والمصريين الأحرار والمؤتمر بانتخابات داخلية، وتطور الوضع فيها، حتى وصل في بعضها إلى الانشقاق الداخلي. "المصريين الأحرار" رئيس مؤقت وتشكيل جبهة معارضة لساويرس ما زال الدكتور عصام خليل السكرتير العام لحزب"المصريين الأحرار" يتولي مهام رئيس الحزب منذ ما يقرب من عام، في حين يرى البعض أنه مخالف للائحة الداخلية للحزب، والتي تنص على إجراء انتخابات خلال 3 أشهر من غياب منصب رئيس الحزب. وبسبب هذه الأزمة استقال عدد من الأعضاء، وشكلوا جبهة معارضة لمؤسس الحزب المهندس نجيب ساويرس تحت اسم "جبهة المصريين الأحرار". "الدستور" بلا رئيس وفي انتظار الانتخابات تقدمت الدكتورة هالة شكر الله باستقالتها منذ عدة أيام، وفي انتظار أن يتم إجراء انتخابات على منصب رئيس الحزب خلال شهر مايو الحالي. ومن جانبه قال خالد داوود المتحدث الرسمي للحزب إن استقالة شكر الله جاءت وفقًا للائحة الداخلية للحزب، وسيتم فتح باب الترشح خلال الأسابيع القليلة القادمة. اللعب على المكشوف في حزب الوفد وتجهيز للانقلاب على البدوي قبل أيام من الانتخابات الداخلية لحزب الوفد الخاصة بالهيئة العليا، حاول عدد من المعارضين لسياسات الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الانقلاب عليه، ولعل أبرزهم عبد العزيز النحاس وصلاح دياب وعصام شيحة أعضاء الهيئة العليا، بجانب فؤاد بدراوي السكرتير العام السابق، الذي أطاح به البدوي من منصبه؛ بسبب تصريحاته بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية للحزب في شهر مايو من العام الماضي، والتي انتهت بفوز البدوي. ويدعم هذا الانقلاب عدد من الشخصيات الرافضة لاستمراره كرئيس للحزب، ويحاولون تحويل انتخابات الهيئة العليا إلى انتخابات رئاسية مبكرة وسحب الثقة من السيد البدوي. وعقد عدد من قيادات حزب الوفد وأعضاء هيئته العليا مؤتمرًا بعنوان "الوفد الأزمة والحل" يوم الجمعة الماضية بالزقازيق. وتحاول جبهة المعارضة للحزب استخدام نفس طريقة البدوي في تجميع الأعضاء في المحافظات، ومنهم محمود علي الذي فصل من الحزب منذ عدة أيام بسبب عمله بإحدى الجمعيات التي تتلقى تمويلاً من الخارج، وذلك حسب نص بيان الحزب، بالإضافة إلى رجل الأعمال الشهير صلاح دياب صاحب دعوة سحب الثقة ومصطفى رسلان. وينضم إلى قائمة المعارضين عصام شيحة الذي يخشى الصدام المباشر مع البدوي، وهو أيضًا ضمن الأسماء المهددة بالفصل في ظل عملة في مجال المجتمع المدني الذي يتلقى دعمًا من الخارج، حسبما قال محمد داوود القيادي بالحزب، والذي جمد عضويته اعتراضًا على استمرار تعاون بعض الأعضاء مع منظمات تتلقي أموالاً من الخارج. ومن جهة أخرى قال المستشار بهجت الحسامي المتحدث الرسمي للحزب إن كل هذه المحاولات هدفها شق صف الحزب، ولا يوجد لها أي سند قانوني، مؤكدًا أن الانتخابات القادمة ستكون على منصب الهيئة العليا وليست انتخابات رئاسة كما يتصور البعض، وأن هناك لائحة خاصة بالحزب تنظم عملية الانتخابات، وتحدد دور كل عضو في الحزب، بداية من رئيس الحزب وحتى أحدث عضو.