1%نسبة اهتمامهم بالقضية الفلسطينة.. ويأخذون لبلادهم بقدر ما يعطون من فلسطين العرب أعطوا ل"الصهاينة" رخصة لإبادة شعبنا باعترافهم بدولة إسرائيل "عباس" لم يجرؤ على طلب الحزم العربي لفلسطين.. وطلب الدعم ضد المقاومة السيسي طبق اتفاقية فيلادلفيا.. وأخلى سيناء لإسرائيل سيف الدولة: علموا أبنائكم كره إسرائيل تأتي ذكرى يوم الارض الفلسطيني، هذا العام، مختلفة عن باقي السنوات الماضية، وسط تجاهل عربي ودولي بالقضية الفلسطينية، وعدم أخذ أي خطات فعليه من شأنها أن ترفع المعاناة عن الشعب الفلسطين وإنهاء الاحتلال الصهيوني، بل وجدنا تشويهًا وشيطنة للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل. كان لنا حوار مع محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي، ورئيس حركة ثوار ضد الصهيونية. كيف ترى يوم الأرض في 2015؟ من واقع أخر اجتماع للقمة العربية، لم تعد فلسطين قضية العرب المركزية بل صارت مهمشة، فللم يتعامل معها قادة العرب بمقدار حجمها العظيم، ولم يتاولوا فلسطين إلا ببضع عبارات معدودة لا تتعدى العشر كلمات سواء من جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو اجانب السعودي على لسان سلمان، فالأنظمة العربية كلها باعت فلسطين والمقاومة. يوم الأرض يأتي هذا العام ، ولم يعد لفلسطين سندًا في مصر، وصارت هناك شيطنة من الإعلام لمقاومة الاحتلال بالسلاح، والهوية تتسع يومًا بعد يوم بين الشعوب والأنظمة فيما يتعلق بإسرائيل والقضية الفلسطينية. لكن الأمين العام للأمم المتحدة كانت ضمنكلمته أجزاء عن القضية الفلسيطينة؟ من أعد كلمة بان كيمونالتي ألقاها في القمة العربية، كان يتصور أن بذكر القضية الفلسطينة سوف يجاملون العرب من باب حفظ ماء الوجة، لكنهم تفاجؤا أن فلسطين لم يكن لها مكان داخل تلك القمة والعرب كلهم قد غفلوا عنها، وأيقنا أن حديث وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيجدور ليبرمان، كان صحيحًا بشأن أن القادة العرب ليسوا منشغلين بالقضية الفلسيطنية وصارت 1 % من اهتماماتهم. الموقف المصري من القضية.. كيف تقيمه؟ مقفنا مخزي الحديث عنها، لكن يتلخص في بضع نقاط ، أبرزها ما حدث أثناء ضرب غزة في 2014 ووصفها لما تقوم بع المقاومة الفلطينة ضد الاحتلال الصهيونية بالأعمال العدائية، حيث نص البند الثاني من مبادرة وقف إطلاق النار بأن تقوم جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية«Hostilities» من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً. كما أن النظام المصري استخدم إسرائيل كبوابة غربية من أجل الحصول على اعتراف عالمي من قبل دول الغرب وأمريكا بشرعية النظام. كيف ذلك؟ يكفي أن نشير إلى إقامة المنطقة العازلة وهدم الانفاق في سيناء التي طالما طلبتها إسرائيل من مبارك ورفضها، وقامت بتفعيل اتفاقية فيلادلفيا عام 2005، التي تعمل على تأمين الجانب الصهيوني من أي هجمات أو توصيل السلاح للمقاوم عبر الانفاق، ومن ضمنها هدمها. أتذكر تصريح الرئيس السيسي خلال حواره مع أحد الصخفيين الأمريكان، قائلًا: يجب أن نتفهم مخاوف إسرائيل النووية خشية إيران، فهذا أمر غير مسبوق ولا يمكن القبل به بأن تدافع عن إسرائيل بهذا الشكل، علاوة على حديثه بأن مصر مستعدة لإرسال قوات إلى الاراضي الفلسطينة لضمان سير عملية الأمان للجانب الإسرائيلي. إضافة إلى ما مارسته لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" من ضغط عى الكونجرس الأمريكي لرفع المساعدات عن مصر، وسط تراخي واستسلام من النظام وعدم أخذ موقف. فصدق حديث بيجن لجيمى كارتر، حينما قال له: قل للسادات إنه يستطيع أن يأخذ لمصر بقدر ما يستطيع أن يعطي من فلسطين. وأحب أن أشير إلى نقطة خطيرة جدًا وهي ما قامت به منظومة التعليم في مصر بحذف وشيطة صلاح الدين الأيوبي من مناهجها، في خطوة تخدم في الأساس الكيان الصهيوني، نظرًا لأن صلاح الدين يعتبر رمزًا في فتح القدس وتحرير بيت المقدس. لماذا من وجهة نظرك يأخذ الموقف المصري هذا النهج؟ مصر لازالت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وما يتم الحديث عنه عن تحرير سيناء هو أكذوبة، فالصهيونية جرتنا من السلاح والجنود في سيناء بموجب اتفاقية العار كامب ديفيد ولا نستطيع إدخال جندي احد بد الحصول على إذن إسرائيل بينما تقوم هي بضخ قوات إضافية. كما أن القوة الوطنية المصرية التي طالما كانت تعارض كامب ديفيد وتناظل لإنهاء الاحتلال الصهيوني، تلتزم الصمت التام الأن تجاه ما يحدث من علاقة حميمية بين النظام المصري وإسرائيل، في مقف لم يشهده التاريخ المصري طوال السنوات الماضية ماذا يجب علينا كعرب وبالخاصة مصر أن أن تفعله؟ علينا دعم المقاومة الفلسطينة ككل دون النظر إلى فصائل أو جماعات ومرجعيات أو خلافات شخصية، وإعادة طرح قضية الصراع العربي الفلسطيني على أجندة الحوار، وأن يكن معاير ميزان الحاكم العربي والقادة بمدى عداءه للكيان الصهيوني ومدة وقوفه فعليًا مع الجانب الفلسطيني. كما أن نشر الوعي والتثقيف في مجتمعنا، جانب هام جدًا، أن نربي أولادنا والأجيال القامة على إن ‘سرئيل كيان مغتصب يستهدف عزل المشرق العربي للحيلولة ضد وحدته، واستهداف فلسطين، وانه نموذج عرقي طائفي لا يجب أن نأخذ مساره. فمنذ أن توقفنا عن مناقشة الصراع العربي الفلسطيني، ظهر مشروع جديد هو الصراع العربي العربي، وابتعدنا عن العدو الأصلي لنا. كما على العرب جميعًا عدم الاعتراف بإسرائيل إعلان أن وجدها باطل على تلك الارض، لأن إقرار الدول العربية بالكيان الصهيوني بمثابة إعطاء شرعية لها، فمن حقها ان تفعل ما تريده للحفاظ على وجودها وعلى أمنها ان الاعتراف بها يجعل من المقاومة إرهابا، ومن ارهابها دفاعا مشروعا عن النفس ، فاعترافنا بها يعطيها رخصة لقتلنا وإبادة شعبنا . وما عواقب الاعتراف العربي باسرئيل؟ عواقب خطيرة ومنها التسليم بأن باقى ارض الضفه الغربيه وغزه هى ارض يهوديه لم يتم تحرير ها بعد، نظرا لان حركه التحررالوطنى الصهيونيه لم تنجح بعد من طرد باقى المستعمرين العرب الفلسطنين فى الضفه وغزة، ويترتب ايضا على الاعتراف بالنظريه الصهيونيه فى صراعنا معها اننا فى مصر وباقى الاقطار العربية نمثل استعمارًا عربيا لأرض الغير وان الفتح العربى الاسلامى لم يكن سوى غزو، وعلى الأمه العربية ان تخرج للعالم تعتذر بانها امه غير مشروعة. وهناك نتيجة أخرى لذلك الاعتراف وهو الاقرار بان اى مقاومه لاسرئيل تصبح ارهاب كما قال شيمون برييز فى مؤتمردافوس 2009 عندما قال: من منكم يقبل ان تاتى جماعات او دولة مجاوره ان تطلق عليكم وعلى اهلكم وشعوبكم صواريخ، و كلهم اعترفو بحق اسرائيل في ضربهم وقتلهم . كيف تقيم أداء أبو مازن؟ الرئيس عباس لم يجرؤ في القمة العربية أن يطالب الحكام العرب تشكيل وحده لصد الاحتلال الصهيوني حماية فلسطين، واكتفى بطلب الحماية الدولية، لأنه يعلم انه لن يجد غيجابة أو تلبية من أحد، وعندم طلب المساعدات العربية في السابق كانت ضد المقاومة في غزة.