كشف موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي عن خضوع المقاتلات رافال الفرنسية التي وقعت مصر صفقة شرائها مؤخرا لبعض التعديلات قبل تسليمها للقاهرة بحيث يتم إزالة القدرات الصاروخية النووية التي كان يمكن تزويد الطائرة بها، الأمر الذي تسبب في إحداث صدمة كبيرة للمتابع المصري، حيث أشعل الخبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلًا واسعًا حول الأسباب التي دفعت فرنسا لإدخال هذه التتعديلات قبل تسليم المقاتلات إلى القاهرة. وقعت مصر وفرنسا خلال الشهر الماضي على صفقة تقضي بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "داسو رافال" وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" وصواريخ جو- جو من إنتاج شركة "إم بي دي إيه" بقيمة 5.2 مليار يورو، لتكون مصر هي الدولة الأجنبية الأولى التي تتعاقد على شراء دفعة من الطائرة الفرنسية، وذكر رئيس مجلس إدارة شركة داسو لصناعات الطيران، إريك ترابييه في 11 مارس الجاري "بدأت مصر – في دفع ثمن شرائها 24 طائرة رافال، فقد دخل العقد المبرم مع مصر حيز التنفيذ الآن، ووصل الشيك الأول بداية الأسبوع الجاري". وبحسب الموقع الأمريكي المعني بالأخبار العسكرية في العالم، فإن المصادر قالت إن فرنسا أجرت تعديلات على طائرات "رافال" وأزالت منها القدرات الصاروخية النووية، مؤكدًا أن فرنسا ستجري بعد التعديلات على طائرات "رافال" التي تنوي بيعها إلى مصر، وبمجرد إنتهائها من تلك التعديلات، سيتم تسليمها إلى مصر، موضحة أن من أهم الإمكانيات التي تم تزويد طائرة "رافال" بها عندما صُنعت، هو صاروخ أرض جو متوسط المدى محسّن ASMPA القادر على حمل رأس نووي من فئة "تي إن 200″، غير أن هذا التحديث سيتم إزالته من الطائرات التي جرى بيعها مؤخرا إلى مصر. ويرجح المتابعون أن تكون أسباب تعديل فرنسا هذه الامتيازات في الطائرة رافال جاءت بضغط أمريكي إسرائيلي، حيث تؤكد التقارير الإسرائيلية الصادرة عن معهد أبحاث الأمن القومي أن «استمرار مصر فى توجهها نحو السلاح الفرنسي والروسي لن يكون في مصلحة تل أبيب»، مضيفا أن مصلحة إسرائيل تكمن في استمرار ارتباط مصر بالمحور الأمريكي، مشيرًا إلى أن «تزويد مصر بالأسلحة الفرنسية سيكون بمعدل غير معتاد، فبعد أن طلبت القاهرة الحصول على سفينة، وافقت باريس على أن تبيع لها السفينة نورماندى، التي كان من المفترض أن يتسلمها الأسطول الفرنسي فى بداية 2015. ما يعزز هذه التوقعات تصريحات الخبراء العسكريين الذي يؤكدون دائمًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى إلى ضمان التفوق التسليحي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مضيفين أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر تضمن أمن إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد الموقعة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وتوضح مصادر فرنسية قريبة من الصفقة للموقع الأمريكي أنه بالنسبة للفرقاطة، سيتم ترجمة الأنظمة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، وسيتم تعديل الأنظمة القتالية بها لإزالة إمكانية حمل صاروخ كروز البحري، حيث تم بناء السفينة الحربية للبحرية الفرنسية، ومن المقرر أن تتحمل المهام مثل سفينة نورماندي الفرنسية، مضيفًا لأن مصر لا تشكل جزءا من حلف الناتو، سيتم تعديل نظام الاتصالات بالطائرات أيضا.