من بين الأحداث اليومية المؤلمة، تأتى أحيانًا نقاط مضيئة وفارقة للحياة البشرية، ولكن صخب الأحداث يجعلنا بمعزل عن رؤيتها. ولكن "البديل" دائمًا ما تبحث عن هؤلاء الأشخاص؛ ليكونوا منارة لنا وللبشرية خلال الفترة القادمة. فادي أشرف مختار فؤاد من مواليد عام 1996 بحى "مقبل" بمحافظة بني سويف، وهو طالب بكلية هندسة جامعة 6 أكتوبر. اشترك في السنوات الماضية في عدة مسابقات، منها: مسابقة المخترع الصغير 2013، وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية، ومسابقة جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية، وحصل على المركز الأول على مستوى العالم العربي في مجال خدمة البيئة، كما حاز درجة الدكتوراه الفخرية في الكيمياء العضوية من نفس الجامعة. حدثنا عن إنجازاتك في الفترة الماضية حصلت على ثلاث براءات اختراع في مجال الكيمياء العضوية، وشاركت فى تحكيم مسابقات عديدة في مجال البحث العلمى، أهمها: الملتقى القمي للروبوت بالقاهرة، وكنت ضمن فريق تحكيم لجنة المبتكرين العرب، وعضو مجلس علماء وصناع العرب. كيف كانت بدايتك نحو عالم الاختراع؟ ومن الذى اكتشف موهبتك، وساعدك فى تنمية قدراتك؟ في الصغر كانت لديَّ هواية البحث عن الأشياء المبتكرة، وكان التشجيع الأول من مدرس رياضيات بمدرستى بالمرحلة الإعدادية، والذى أرشدنى إلى أننا من الممكن أن نصنع شيئًا مفيدًا في مجال الاختراعات، ولم يتوقف مدرس الرياضيات عند هذا الحد، بل قام بإعطائى إعلان مسابقة في هذا المجال، وحينها بدأت فى التفكير فى ابتكار فكرة إعادة تدوير القمامة، وقمت بالبحث فى هذا المجال طيلة خمس سنوات. وهل للأسرة دور فى تنمية موهبتك؟ بالتأكيد، فأسرتى دائمًا كانت تدفعنى نحو بذل المزيد من الجهد والتفوق، ولم تبخل أسرتى بأى مجهود أو مال، بجانب مساندة وتشجيع أساتذتي في مجالى الفيزياء والكيمياء. نريد التعرف منك بشكل مبسط عن فكرة اختراعك وأهميته الاختراع يهدف إلى تدوير القمامة والاستفادة منها، والجهازالمستخدم يقوم بإعادة تدوير المهملات بالطاقة الشمسية، و ينتج وقودًا حيويًّا بمعدل أربعة أضعاف المتعارف عليه على مستوى العالم، وينتج الخشب من الورق المستخدم وخام البوكسيت من كانزات المياه الغازية بمختلف أنواعه. وما الذى تنوى القيام به خلال الفترة القادمة؟ أستعد بجدية للمشاركة في المسابقة العالمية للمبدعين العرب، ولم يتم تحديد الموعد النهائي لإقامتها، ولكن من المرجح أن يكون في أغسطس مثل الأعوام السابقة. وتعتبر المنظمة العربية هى الجهة المنفذة للمسابقة، وهي من أكبر المنظمات المانحة للجوائز في مجال البحث العلمى والعديد من المجالات الأخرى. كيف كان تعامل الدولة تجاهك؟ بصراحة أنا شديد الحزن من التعامل معى على صعيد اهتمام الدولة، فالتكريم لا يكمن في الشهادات والدروع، وإنما في المساعدات الفعلية على أرض الواقع، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ففي المرحلة القادمه على الأقل أنا بحاجة لمساندة حكومية ودم قوي لإتمام إجراءات السفر. وهل تم تكريمك خلال الفترة الماضية من مسئولى محافظة بنى سويف؟ تم تكريمي من محافظ بنى سويف السابق المستشار مجدى البتيتى والمستشار ماهر بيبرس، ولكن لم أقابل المحافظ الجديد المستشار محمد سليم. وما هى أحلامك وأمنياتك التى تأمل فى تحقيقها خلال الفترة القادمة؟ أمنيتى في العديد من الأشياء، أولها لقاء وزير البحث العلمى ووزير الشباب والرياضة؛ لمناقشتهما في كيفية تطوير البحث العلمى والباحثين في مصر، ولتقديم الدعم والعون لى في إجراءات السفر. والمطلب الأهم وحلم حياتى هو استجابة رئيس الجمهورية لندائى بتنفيذ الجهاز الخاص بي، وهذا الجهاز إهداء منى لمصر، على أن يتم تنفيذه بمعرفة القوات المسلحة.