قررت السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح البري يومي الاثنين والثلاثاء خلال الأسبوع الجاري لعبور الحالات الإنسانية الفلسطينية من قطاع غزة إلى مصر، ومن بينهم المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات الخارجية وعودة العالقين الفلسطينيين بالجانب المصري إلى قطاع غزة، جاء ذلك عقب تعدد الشكاوى من الجانب الفلسطيني من الغلق، خاصة عقب زيادة أعداد العالقين من الجانبين ليتعدوا الألفي عالق، هذا بالإضافة إلى عبور المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية . وكانت قد كشفت "البديل" عن مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون جراء غلق المعبر، وأشادت جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح البري لسفر معتمري القطاع إلى المملكة العربية السعودية، ودعت الجمعية الرئيس بأن يتابع موضوع معتمري غزة متابعة هامة، مبينة أن المسجلين لدى الشركات أصبح عددًا كبيرًا جدًا، مشيرة إلى أنها ستكون مضطرة إلى إغلاق الشركات وتسريح العمال في ظل الخسائر التي تتكبدها بسبب عدم فتح المعبر . وفي السياق ذاته فقد العشرات من طلاب غزة الأمل في الالتحاق بمقاعدهم الدراسية في الجامعات المصرية والعربية بسبب غلق معبر رفح البري، مؤكدين أنهم حصلوا على شهادات القبول من الجامعات ولكنهم لا يستطيعون الالتحاق بجامعاتهم حتى الآن منتظرين فتح المعبر، هذا بخلاف المرضي وأصحاب الإقامات . ومن جانبها فتحت السلطات المصرية معبر رفح لإدخال مواطنين اثنين توفيا في المستشفيات المصرية، الخميس الماضي، وقال "ماهر أبو صبحة" مدير هيئة المعابر والحدود، إنّ الجانب المصري فتح المعبر استثنائيًا لنقل جثتين لقطاع غزة، لمريضين توفيا داخل الأراضي المصرية في الأيام الماضية، إذ عبر عدد من العالقين عن استيائهم مما سمعوه عن فتح معبر رفح لعبور جثتين، ومن بينهم المرضى وأصحاب الحاجات والطلاب الذين يطالبون ليل نهار بفتحه ولو لأيام قليلة لعبور الحالات الحرجة… ولكن دون جدوى . حيث عبر عدد من العالقين في مصر وغزة عن حزنهم الشديد لفتح السلطات المصرية معبر رفح لدخول الأموات وهم في أمس الحاجة للسفر سواء للعلاج أو الدراسة أو غيرها من الحالات الحرجة والتي تحتاج العبور من خلال ميناء رفح البري في أسرع وقت، كذلك أعرب عدد من العالقين عن تقديرهم للأوضاع الأمنية الصعبة في محافظة شمال سيناء، مؤكدين في الوقت ذاته ثقتهم بقدرة الجيش المصري على تأمين وحماية العابرين من وإلى القطاع . وأشارت مصادر بميناء رفح البري، إلى أن الوضع الأمني في سيناء هو من يتحكم بموعد فتح معبر رفح، ولو تمكنت الجهات المختصة المصرية من فتح المعبر فلن تنتظر يومًا، إلا أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة هي السبب في استمرار إغلاق المعبر، مؤكدة أنه فور صدور إشارات من الجيش المصري للجهات المصرية المختصة بإمكانية تأمين عودة العالقين فسيتم إبلاغ الجميع بموعد فتح المعبر، وهو ما حدث بالفعل مع هدوء الأوضاع بسيناء . يذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح آخر مرة لإدخال العالقين 20 يناير الماضي لمدة ثلاثة أيام أمام الطلبة والحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات الأجنبية، وينتظر عشرات آلاف الراغبين في السفر من قطاع غزة فتح المعبر، جميعهم من ذوي الحالات الإنسانية والطلبة وأصحاب الإقامات والمعتمرين .