فتحت السلطات المصرية معبر رفح استثنائيًا لإدخال مواطنين اثنين توفيا في المستشفيات المصرية، وقال "ماهر أبوصبحة" مدير هيئة المعابر والحدود، إنّ الجانب المصري فتح المعبر استثنائيًا أمس الخميس، لنقل جثتين لقطاع غزة، لمريضين توفيا داخل الأراضي المصرية في الأيام الماضية، إذ عبر عدد من العالقين عن استيائهم مما سمعوه عن فتح معبر رفح لعبور جثتين، ومن بينهم المرضى وأصحاب الحاجات والطلاب الذين يطالبون ليل نهار بفتحه ولو لأيام قليلة لعبور الحالات الحرجة… ولكن دون جدوى، وعلى الجانب الآخر قرر الكيان الصهيوني فتح معبر "كرم أبو سالم" غدًا الجمعة استثنائيًا لنفاذ الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء . حيث عبر عدد من العالقين في مصر وغزة عن حزنهم الشديد لفتح السلطات المصرية معبر رفح لدخول الأموات وهم في أمس الحاجة للسفر سواء للعلاج أو الدراسة أو غيرها من الحالات الحرجة والتي تحتاج العبور من خلال ميناء رفح البري في أسرع وقت، كذلك أعرب عدد من العالقين عن تقديرهم للأوضاع الأمنية الصعبة في محافظة شمال سيناء، مؤكدين في الوقت ذاته ثقتهم بقدرة الجيش المصري على تأمين وحماية العابرين من وإلى القطاع . وأشارت مصادر بميناء رفح البري، إلى أن الوضع الأمني في سيناء هو من يتحكم بموعد فتح معبر رفح، ولو تمكنت الجهات المختصة المصرية من فتح المعبر فلن تنتظر يومًا، إلا أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة هي السبب في استمرار إغلاق المعبر، مؤكدة أنه فور صدور إشارات من الجيش المصري للجهات المصرية المختصة بإمكانية تأمين عودة العالقين فسيتم إبلاغ الجميع بموعد فتح المعبر . وفي سياق متصل قرر الكيان الصهيوني فتح معبر "كرم أبو سالم" غدًا الجمعة بشكل استثنائي لإدخال وقود لمحطة توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل، منذ فجر أمس الخميس، بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها، ومن جانبه يغلق الكيان الصهيوني معبري "كرم أبو سالم" المخصص للبضائع و"بيت حانون" شمالي القطاع المخصص للأفراد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع . يذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح آخر مرة 20 يناير الماضي لمدة ثلاثة أيام أمام الطلبة والحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات الأجنبية، وينتظر عشرات آلاف الراغبين في السفر من قطاع غزة فتح المعبر، جميعهم من ذوي الحالات الإنسانية والطلبة وأصحاب الإقامات والمعتمرين .