هى واحدة من اعرق المهن اليدويه فى محافظة البحيرة و تشتهر بها مدينة رشيد ويعمل بها آلاف الأسر انها مهنة " القفاصين " وتعتمد على مهاره يدويه نادرة تشبه صناعه الارابيسك باستخدام "جريد النخيل " «البديل» حاولت الاقتراب من معاناة اصحابها ممن صاروا يدركو ان مهنتهم مهددة بالانقراض بعد انتشار صناعة البلاستيك واستعانة المواطن والتاجر بها هربا من عيوب الاقفاص العاديه التى تصنع من جريد النخيل ويرجع تاريخ صناعه الى مئات السنين وتعد واحدة من اهم الصناعات اليدويه فى محافظة البحيرة هذا ما يؤكده " احمد الغماذ " احد ابناء مدينة رشيد مضيفا ان المهنة يتوارثها اجيال متعاقبه من عائلات رشيد وبرج مغيزل وتمثل الدخل الوحيد لمئات الاسر ويؤكد الغماذ ان تلك المهنة تعانى فى السنوات الاخيرة من كساد شديد نتيجة عزوف التجار والمواطنين عن شراء اقفاص الجريد بعد انتشار الاقفاص البلاستيكيه التى تعتبر اخف كثيرا فى الوزن وفى الوقت الذى تعانى فيه المهنة من تراجع كبير يتمسك اصحابها – خاصة من كبار السن – بمهنتهم التى لا يعرفون سواها ويقول " خميس حسب الله " 53سنه – انه شب على تلك المهنة وتعلمها عن والده الذى ورثها ايضا عن جدوده ويمتلك خميس محل بالدور الارضى فى احد شوارع رشيد الضيقه يطلق عليه " شارع القاصين " ويروى تفاصيل يومه الذى يبدا فى الثامنه صباحا من كل يوم حيث يتوجه مع شقيقيه احمد وابراهيم الى المحل الذى ورثه عن والدهم مشيرا الى اهم ورث هو السمعه الطيبه والصنعه التى ورثوها عن والدهم ويقول خميس ان المهنة اشبه بصناعه الارابيسك حيث يتم شراء جريد النخيل بكميات كبيره وتترك حتى تجف تماما فى الشمس ثم يتم تقطيعها " سدايب " صغيره طويليه واخرى اعرض قليلا ويتم صناعه الاقفاص بطريقه فنيه وباحجام مختلفه حسب طلب الزبون ويؤكد ان معظم الزباين من تجار الفواكه ومزارع الفراخ اضافه الى المواطنين العاديين الذين تراجع طلبهم مؤخرا للاقفاص، ولا يعرف اى مهنة سواها فى حياته، ورغم "وقف الحال " الا انه لا يمكن اغلاق المحل او تغيير النشاط لان دى مهنة ابويا وجدى وبالقرب من محل خميس يجلس عم رشاد احد اشهر صناع الاقفاص الكراسى الخشبيه فى رشيد ورغم التجاعيد التى ارتسمت على وجهه من قسوة الايام الا ان ابتسامته لا تفارقه ورغم انحناء ظهره الذى اعياه الجلوس على الارض الا انه يقف لتحيه كل من يتوجه اليه عم خميس فنان الاقفاص يشكو ايضا وقف الحال لكنه لا يياس ابدا قائلا " ربنا ما ينساش عبيده يا استاذ " بينما يقول الحاج حربى – 49سنه – ان السوق ينتعش فى فصل الشتاء نتيجة وجود المحاصيل والفاكهه بشكل خاص ونعانى من ركود كبير فى فصل الصيف مما يدفعنا الى العمل فى اصلاح كراسى الخرزان لاصحاب المقاهى او الفراشه مؤكدا ان عائد العمل فى تلك الصناعه الان لا يمكن ان يفتح بيت خاصه لما يكون عندنا اولاد فى المدارس مضيفا ان الصنعه دلوقتى متجبش عيش حاف ودخلها حوالى 20جنيه فى اليوم فى الشتا اما فى الصيف ففيه ايام ميدخلش جيبنا جنيه واحد وحول تامين مستقبل اصحاب المهنة يقول مصطفى فهمى – محام – من ابناء رشيد انه لا يوجد اى رابطه او نقابه لاصحاب تلك المهنة ومعظمهم غير مؤمن عليهم وليس لهم تامين صحى واضاف فهمى انه يسعى جاهدا لتكوين كيان مهنى للاف العاملين فى تلك المهنة التى توشك على الانقراض