يبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتجه بشكل جدى نحو تسليح الجيش المصرى بأفضل الأسلحة المتطورة فى العالم، خاصة فى ظل التهديدات التى تواجه المنطقة، وتنامى قوى الإرهاب، فلم يمضي بضعة أيام علي شراء مصر 24 طائرة «رافال»، «4 أسراب» من فرنسا ضمن أكبر صفقة عسكرية منذ عدة سنوات بلغت 5.2 مليار يورو، حتى أعلنت وكالات الأنباء الروسية عن اقتراب إتمام سلسة من الصفقات العسكرية بين القاهرة وموسكو. وتضم الصفقة الروسية - بحسب الوكالات- طائرات «مج 35»، و«مج 29 إم»، و«سو 30 كا» أحدث إصدارت «سوخوي Mi-35M»، إضافة إلى أنظمة صواريخ مضادة للطائرات طراز S-300VM، وتور 2ME، فضلا عن الصواريخ المضادة للسفن الساحلية «النقالة باستيون»، بجانب الصواريخ المضادة للدبابات «كورنيت» ومروحيات نقل الجنود من طراز Mi-17. وتنتمي طائرة «سوخوي- 35» الروسية لجيل 4.5 من الطائرات، نسبة ل«بافل سوخوي» مؤسس مكتب روسي لتصميم الطائرات العسكرية والمدنية، وتصنف تصنف ضمن أقوي 10 طائرات مقاتلة في المجال العسكري، حيث تبلغ السرعة القصوى لها، 2،700 كلم في الساعة، متفوقة علي أقرب منافسيها «إف 35»، وتتفوق «سو-35 اس» على سائر مقاتلات الجيل الرابع، و«4+»، كما تتفوق أيضا على مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية «إف-22»، بفضل رادارها «إربيس» الذي يعتبر أقوى رادار من نوعه في العالم. وتعد صواريخ «إس 300» واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى «أرض – جو»، تتصدى للطائرات القتالية، والصواريخ الهجومية طويلة المدى، كما جرى تطويرها لصد هجمات الصواريخ الباليستية، ومن مسافات بعيدة. العلاقات المصرية الروسية تتنامى.. والإخوان كلمة السر وشهدت العلاقات المصرية الروسية تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، عندما زار الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، روسيا، وتوطدت العلاقات بعد تولى «السيسى» حكم مصر في أغسطس 2014، حيث كرر الزيارة لموسكو، وبعدها رد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الزيارة إلي مصر، بعد فترة غياب استمرت 10 سنوات. وتعتبر روسيا الشريك القوي لمصر في هذه المرحلة الصعبة، لكون الأولى أحد القوي الكبرى في العالم، والشريك العسكرى والاستراتيجى للجيش المصري بعد توتر العلاقات مع أمريكيا عقب أحداث 30 يونيو التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وإزاحة جماعة الإخوان من المشهد. خبراء: صفقات التسليح المصرى ستغير ميزان القوي في المنطقة قال اللواء طيار عبد الحكيم شلبي، الخبير العسكرى، إن القوات المسلحة المصرية، طورت معداتها العسكرية بشكل كبير خلال المرحلة الماضية، خاصة بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة، لافتا إلى تنامى العلاقات الروسية المصرية على المستوى العسكرى، والتى ترجمت إلى صفقات ستحدث تغييرا في ميزان القوي الفترة المقبلة. وأضاف "شلبى" أن صفقة طائرات «رافال» التي أعلن عنها منذ عدة أيام، تعد ضربة قوية وإضافة كبيرة لسلاح القوات الجوية، خاصة أنها متعددة المهام وأثبتت كفاءتها، إضافة إلى أن دخول أنواع جديدة من الطائرات المقاتلة، سيزيد من دعم السلاح الجوي، وسيحقق قوة ردع في المنطقة. من جانبه، أوضح اللواء يسري قنديل، الخبير العسكري، أن أي سلاح يدخل الجيش، يتبعه فترة تدريب عليه كافية، مضيفا أن الميزة في السلاح الروسي بمختلف أنواعه، وجود خبراء متخصصين بشكل مستمر، سواء لعمل الصيانة أو للتدريب عليه. وأكد "قنديل" أن السلاح الروسي له سجل طويل مع الجيش المصري، بداية من فترة عبد الناصر، التي شهدت تأسيسا للعلاقات بين الجانبين، انتهاءً بالفترة الحالية التي تشهد علاقات جيدة.