* مكي: العسكري سيرحل لأنه يقع في ورطة.. وبثينة كامل تصف الجنود الذين اعتدوا على المتظاهرين ب “ميليشيات طنطاوي” * الحريري :نجاحي في انتخابات الشعب لن يغير يقيني بأنها مزيفة وباطلة.. والخضيري: المدنيين يرأسون الجيش في كل الدول * * مشادات بين أساتذة بنادي أعضاء تدريس الإسكندرية وبثينة كامل بعد دعوتها لاستمرار التظاهرات ضد انتهاكات العسكري الإسكندرية – شيماء عثمان: شن المشاركون في مؤتمر “مصر الآن بين الواقع والمأمول” هجوما عنيفا على المجلس العسكري, ووصفوه بأنه مجلس مبارك والمجلس الأعلى للثورة المضادة. وقالت الناشطة السياسية بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية إن المجلس العسكري الذي وصفته بمجلس مبارك هو المسئول الأول عن هتك عرض الفتيات وقتل شباب المتظاهرين. وأضافت كامل في المؤتمر الذي عقد بنادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية أنها تقوم حالياً بتجهيز ملف موثق بانتهاكات المجلس العسكري في الأحداث الأخيرة لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة على ضرورة استغلال كل صغيرة وكبيرة وطرق جميع الأبواب من أجل رحيله الذي لن يتم إلا بثورة تعيد للشعب حريته. وهاجم أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل – مدافعاً عن المجلس العسكري، واعتراضاً منه على استمرار التظاهرات بالرغم من انعقاد انتخابات مجلس الشعب ،واعتبارها خطوة أولى نحو طريق الاستقرار ،إلا أنها تجاوزت هجومة مؤكدة حق الشعب في التظاهر ورفض الظلم ،وعلى ضرورة استمرار التظاهر من أجل إسقاط حكم العسكر . وقالت بثينة إن المجلس العسكري يشوه صورة العسكرية المصرية من خلال استمرار جنود “موتورين ومجانين” -بحسب وصفها- في الخدمة، مشيرة إلى أن أحداث مجلس الوزراء بأنها كانت في منتهي القسوة و قطع إرسال القنوات الفضائية لمدة ساعة كامل يتم خلالها الاعتداء على المتظاهرين السلميين، ووصفت قوات الجيش التي اعتدت علي المتظاهرين ب”ميليشيات طنطاوي” أو “مجلس مبارك العسكري” مبارك العسكري”، وفضلت الإبقاء على يوم 25 يناير للاحتفال بعيد الشرطة بدلاً من الثورة ،حيث اعتبرت أن المجلس العسكري لا يستحق أن يحتفل بذكرى الثورة . فيما قال القيادي اليساري وعضو مجلس الشعب أبو العز الحريري أن الانتخابات البرلمانية الأولى التي شهدتها مصر بعد الثورة مزيفة وباطلة ،مؤكداً على ذلك حتى بعد نجاحه فيها . كما انتقد الحريري الدكتور السيد البدوي-رئيس حزب الوفد- وقال أن دوره معروف وأن حزبه من فلول النظام السابق ، ووصف المجلس الأعلى للقوات المسلحة ب”المجلس الأعلى للثورة المضادة” معتبرا إياه من أنكس الثورة وتآمر عليها منذ البداية ، مؤكدا أن مصر كانت من الممكن تتحول إلى كومة تراب لولا الشعب ، وأشار إلى أن عدم تدخل المجلس الأعلى بعد تلك الحرائق يدل على تورطه حيث ظل متفرجاً والشرطة انسحبت وكل ما تم بدءاً من موقعة الجمل كان بتدخل من الجيش وذلك بحسب قوله. من جانبها قالت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي أن البرلمان هو أحد أدوات نجاح الثورة وليس هو الهدف الأساسي والغاية من قيامها وأن نجاحها يرجع إلى جهود القوى الوطنية والسياسية والشعب المصري ، ومؤكدة استمرارها إلى آخر يوم وتحقيق أهدافها كاملة وتحول صرخة الشعب من التغيير إلى الضمير من أجل البناء . وأشارت الحفناوي إلى ضرورة إلغاء مجلس الشورى أو تأجيل الانتخابات الخاصة باختيار أعضائه وأن تكلف الهيئة التأسيسية المختارة باختيار ممثليه، وأكدت أن المجلس العسكري أراد العودة إلى إعلام ماقبل الثورة من خلال عزل القيادات التي جائت بها وبدأت تغيير سياستها بالميل نحو الاعتدال ، مضيفة ان ” المجلس العسكري يستاهل أن يرحل” ،وتابعت مؤكدة: “أن الشعب هو الذي سيفرز النخبة ويختار منها من يسير على نهجة .. بينما سيقلب من لن يسير على هذا النهج ويشوف غيره”. ومن ناحيته قال المستشار أحمد مكي أن المجلس العسكري سيرحل لأنه يقع في ورطة هي أنه من نظام مبارك ،وحذر من احتمالية ظهور طرف ثالث قد يكون أمريكا أو إسرائيل أو غيرهما عن طريق انفصال الحكومة عن الشعب، وأعاب على المجلس العسكري قطع التواصل مع الطرف الأول وهو الشعب. وأكد مكي أن كل مؤسسات الدولة تحتاج إلى تطهير بدءاً من هيئة السكك الحديدية انتهاءاً بالقضاء والمجلس العسكري والجامعة وغيرهم ،موضحاً أن استمرار مبارك في الحكم ثلاثون عاماً يدل على أن تلك المؤسسات غير سليماً، و أشار إلى أن النائب الذي ينجح بإرادة ناخبيه أياً ما كان انتمائه لا يوجد خوف منه. ومن جانبه أشاد المستشار محمود الخضيري-عضو مجلس الشعب- بثورة 25 يناير التي انتزعت الخوف من صدور الشعب المصري بما فيهم من تقاعص عن المشاركة فيها ، مؤكداً أن كسر الخوف داخلنا لن يستطع أحد أن ينزعه لأنه ضمانة لاستمرار الثورة ، مضيفاً أن للمجلس العسكري مطامع تمثلت في تعديل قانون الكسب غير المشروع بحيث لا يخضع “العسكري” للمحاكمات بموجبه مما يدل أنه ملوث و في غاية السوء ويشير إلى وجود تهمة . وعلق الخضيري على ادعاء البعض بأن مصر لن يستطيع أن يحكمها سوى عسكرياً بأن أغلب دول العالم يحكمها رؤساء مدنيين قائلاً : “اشمعنى مصر اللي مينفعش يحكمها رئيس مدني” ..وأضاف: “إشمعنى مستكبرين على كدة في مصر؟!” وتابع مؤكدا “لن يكون للقوات المسلحة أو لأي شخص كلمة تعلو فوق كلمة الشعب والممثلة في مجلسه”. ورفض الخضيري إلصاق صفة السابق على الرئيس مبارك المخلوع ،معتبراً أنها تشير إلى رئيس انتهت فترة حكمه نهاية طبيعية بينما رجح إطلاق لقب “المخلوع” عليه لأنه زج به في السجون. وانتقد الخضيري قيام بعض المتظاهرين بإصدار قرارهم بالاعتصام فجأة دون الاتفاق مع بقية القوى المشاركة في المظاهرة ،داعىاً إلى وحدة الثوار . وفي سياق مختلف اعتبر أن المخالفات التي شابت الانتخابات البرلمانية في المرحلتين الأولى والثانية مجرد صغائر بالمقارنة بما كان يمارسه النظام السابق من انتهاكات فادحة في عام 2005 و2010 ،مشيراً إلى أنها ولدت داخله توقعات بحدوث تفجير أثناء الانتخابات الأخيرة في سينيما أو كنيسة أو مسجد ،إلا أنها مرت بسلام على غير المعتاد. واعتبر الخضيري أن الهدف من رفع العلم الإسرائيلي على جنوب السودان هو ضرب مصر ، مضيفاً أنه أصبح قطعة من إسرائيل بعد رفع العلم الصهيوني على أرضه ، واوضح قائلاً : “كان قلبي بيتقطع وأنا بشوف العلم الإسرائيلي بيرفع فوق جنوب السودان”