نسدد ضرائب ومخالفات 4 مرات سنويًا.. ورئيس الحي: "كذابين" باعة الكتب بمحة الرمل: الحي خصص لنا 60 سم لعرض المجلات بالرغم من تعدد المهن وكثرتها إلا أن هناك فئة وجدت مبتغاها في بيع بضائع لا تقدر قيمتها بثمن، وسعت إلى تغذية عقول المواطنين بدلاً من بطونهم، فقدمت لهم الأوراق في صورة كتب، جرائد، مجلات، كتالوجات خاصة بالموضة والعرائس والديكورات. هذا هو حال بائعي الكتب والجرائد بميدان محطة الرمل بالإسكندرية، حيث يقول رمضان فوزي- 56 سنة- إن المحافظة أوقفت تجديد تراخيص أكشاك بيع الكتب بميدان محطة الرمل منذ عهد إسماعيل الجوسقي، المحافظ السابق، ولم تجدد حتى الآن، بالرغم من سداد كافة الضرائب والمخالفات المطلوبة. وأضاف فوزي أنهم تقدموا بعدة مطالب للمسئولين بالمحافظة في فترة التسعينيات، وفي كل مرة يطالبونهم بالصبر، وأخرى إلى رئيس حي وسط، إلا أنهم لم يتلقوا ردًا منه حتى الآن، مشيرًا إلى أن الكشك موروثًا عن جده وهو يساعده وإخوته قبل وفاتهم منذ 40 عامًا، إلا أنه بالرغم من تلك السنوات الطوال مازالت شرطة إشغال الطريق تحتك بهم بسبب المخالفات مع قلة عملية البيع وعدم تجديد التراخيص التي لا ذنب لهم فيها. وفيما يتعلق بعملية البيع، قال فوزي: السوق مريح ومفيش كتب زي زمان، زبون زمان مكانش بيفاصل زي دلوقت والأسعار تختلف حسب الطبعات، موضحًا أن المساحة التي حددها الحي غير كافية في الوقت الذي يحتاج فيه الباعة إلى استعراض الكتب والمجلات في مساحات أكبر. وقال رفعت محمد، بائع بمكتبة الرملي: "الكتب بتيجي لي كثير إزاي أعرضها في مساحة 60 سم، احنا ملتزمين بالمساحة، وأضاف ابراهيم عطية، بائع كتب، أن الحي توقف عن تجديد التراخيص منذ عام 2008 ويستخدمون حاليًا تراخيص منتهية المدة مع سداد قيمة مخالفات إشغال الطريق، والتي تصل إلى 4 مرات سنويًا. وعن معدلات بيع الكتب، قال عطية إنها انخفضت منذ عام 2010 وارتفعت أسعارها، لتزداد مرة أخرى في 2013 وبالتالي لم تكن متاحة لجميع الفئات، كما أن لإعادة إصدار طبعات مقلدة أثرها على السوق، حيث تلقى إقبالاً من قطاع كبير من المواطنين، والنسخ المقلدة تنقسم إلى درجات، فذات الأوراق الصفراء عادة ما تكون أقل تكلفة من تلك التي تتميز أوراقها باللون الأبيض، والتي تعتبر أكثر جودة وأغلى سعرًا. وأكد عطية أن بيع الكتب المقلدة من الأمور المخالفة، حيث يسدد قيمة المخالفات التي تصل إلى 5 آلاف جنيه، مضيفًا: "السوق أرغمني إني أبيع كوبي -تقليد"، أما فيما يتعلق بالمجلات الأجنبية فقال إنها قلت إلى حد كبير بقيام ثورة 25 يناير، بسبب تراجع السياحة وارتفاع الأسعار، حيث ترتبط بسعر الدولار واليورو كما أن أكثر زبائنها سائحون. من جانبه استنكر محمد عبد الرازق، رئيس حي وسط، انتشار بضائع الباعة الجائلين على الأرصفة، معتبرًا أنه مظهر غير لائق، خاصة بمنطقة محطة الرمل، مؤكدًا أن الحي يقوم بالتنسيق مع جمعية الباعة الجائلين بإنشاء أكشاك بالمنطقة نفسها من أجل بائعي الكتب والصحف، بعد سداد ثمنها، لتحسين صورة الميدان. وأضاف عبد الرازق انه من المقرر الانتهاء من أول كشك خلال عشرة أيام، وبناءً عليه ستقام بقية الأكشاك بنفس الشكل واللون، نافيًا وجود أية مضايقات من قبل شرطة إشغال الطريق أو تحصيل رسوم مقابل المخالفات، متهمًا كل من يدعي خلاف ذلك بالكذب.