* البرادعي: مستقبل معاهدة السلام محور جولة سرية من المحادثات بين مسئولين أميركيين وأعضاء بالمجلس العسكري * هاآرتس: ممثلون للحركة الإسلامية أكدوا لدبلوماسيين أميركيين أنهم لا ينوون إلغاء معاهدة السلام ترجمة – شيماء محمد : قال الدكتور محمد البرادعي , المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية, اليوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة دخلت في محادثات سرية مع المجلس العسكري الحاكم في مصر تهدف لضمان أن يحافظ النظام المنتخب ديمقراطيا في البلاد على معاهدة السلام مع إسرائيل. وأشار البرادعي, متحدثا إلى وكالة أنباء (فارس) الإيرانية شبه الرسمية اليوم ، إلى أن مستقبل معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر كانت صلب جولة أخيرة وسرية من المحادثات بين مسئولين أميركيين وأعضاء للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال البرادعي لوكالة أنباء فارس أن “ هذه المفاوضات كانت سرية تماما” ، مضيفا ما أشار إليه المجلس العسكري إن المحادثات كانت حول العلاقات الثنائية والمتبادلة، ” ولكن أنا أعتقد أن الأميركيين أرادوا التأكد من أن الاتفاقات الموقعة بين مصر وإسرائيل ستبقى سليمة كما هي في حالة صعود الإسلاميين إلى السلطة “. وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى أن نتائج التصويت في الانتخابات المصرية ، والتي شهدت مكاسب كبيرة للفصائل الإسلامية مثل حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان المسلمين وحزب النور التابع للحركة السلفية المتشددة، إلى إثارة قلق أمريكا بشأن مستقبل معاهدة السلام عام 1979بين مصر وإسرائيل . وفي محاولة واضحة لتهدئة بعض هذه المخاوف أشار مسئولون من حزب النور الأسبوع الماضي إن الحركة السلفية تهدف إلى احترام جميع المعاهدات التي وقعتها مصر، بما في ذلك اتفاق السلام مع إسرائيل , كما قالوا أيضا أنهم يؤيدون التفاوض مع إسرائيل . في الوقت نفسه، قال يوم الأحد مسئول دبلوماسي إسرائيلي كبير في القدس إن السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة ، يعقوب أميتاي، سوف يحاول فتح قنوات اتصال مع مسئولين إسلاميين في مصر ، بما في ذلك ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحركة السلفية المتشددة النور . وعندما سئل السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر , يعقوب أميتاى – متحدثا إلى وسائل الإعلام المصرية حول هذا الموضوع الأسبوع الماضي - إذا كان يشعر بالقلق من الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين فأجاب انه لا يرغب في الانخراط في الشؤون الداخلية لمصر وانه يحتاج إلى مزيد من الدراسة للوضع . حتى الآن ، الحكومة الإسرائيلية لم تحاول فتح اتصالات رسمية مع الإخوان المسلمين ، والتعليقات لمسئولين فى القدس هى أمر غير معتاد في ضوء فشل جماعة الإخوان في الاعتراف بإسرائيل . ومع ذلك ، قال ممثلون للحركة الإسلامية لدبلوماسيين أميركيين أنهم ليس لديهم نية في السعي لإلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.