اشتهر بكثافته المرورية والسكانية العالية في مختلف أوقات اليوم، يعاني قاطنوه الأمرين فى الدخول والخروج منه، فهو جحيم لسكانه ولمن يضطروا للمرور به، إنه شارع فيصل. بعد تأكيد أنباء عن امتداد الخط الرابع من مترو الأنفاق إلى شارع الهرم، الأمر الذى سيؤدى لإغلاق بعض مناطقه لمدة لا تقل عن 3 أعوام، اقترحت وزارة النقل ومحافظة الجيزة اللجوء إلى شارع فيصل، والتحويل من شارع الهرم إليه من خلال الشوارع المشتركة بين المنطقتين. بالطبع هذه التحويلات التى أعلن عنها، ستزيد من أزمة سكان الشارع، لذا لجأت المحافظة منذ أيام إلى توسعات مرورية في شارع فيصل، عن طريق تضييق حجم الرصيف المخصص للمحلات والمواطنين وجعله منطقة سيارات، لكن كل الحلول التي قدمت والتى سوف تقدم في الفترة المقبلة، لن تحل من الأزمة المرورية للشارع المتكدس بالسكان. يقول الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، إن المحافظة رصدت 50 مليون جنيه حتى نهاية يونيو 2015، لإعادة تأهيل ورصف ووضع إشارات مرورية، وإعادة ترسيم مسارات الشوارع الجانبية الطولية والعرضية، البديلة لشارع الهرم، إضافة إلى 12 مليون جنيه لتطوير شارع فيصل وتكثيف أعمال الإنارة به وإعادة رصفه. وأضاف "عبد الرحمن" أن هناك 31 شارعا بديلا ل«فيصل، والهرم»، سواء طولية أو عرضية؛ لتخفيف حدة الزحام المروري المتوقعة بالشارع، لكن السائقين لا يستخدموهم، لذا الازدحام مستمر، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستتغير فيها كافة الخطط الموجودة لشارعي فيصل والهرم. من ناحيته، طالب المهندس مصطفى حسني، مدير قطاع التطوير بوزارة النقل، المواطنين بتحمل الأعباء التي ستقع عليهم في الفترة المقبلة، بانتظار إنشاء خط المترو الجديد الذي سيوفر عليهم الكثير في الحياة العملية فيما بعد. على الجانب الآخر، اعترض عدد من سكان شارع فيصل على إنشاء الخط الرابع من مترو الأنفاق؛ طالما لم تتوافر الإمكانيات التى ستنفذ ذلك، رافضين إغلاق شارع الهرم لمدة 3 سنوات، مما سيجعل شارع فيصل مختنقا في جميع الأوقات. قال أيمن عبد الرحمن، موظف، إن غلق شارع الهرم لمدة 3 سنوات لإنشاء الخط الرابع من مترو الأنفاق، أمر ذو حدين، أحدهما سلبي بالتأثير على السكان في المنقطة لمدة 3 سنوات، والآخر إيجابي من خلال إنشاء مترو في تلك المنطقة الحيوية، مشيرًا إلى أن كل الشوارع في فيصل والهرم، تعاني من أزمة مرورية؛ بسبب سلوك المواطنين وعدم التنظيم من قبل المحافظة وهيئة المرور. من جانبه، اعترض محمد عامر، صاحب محل بشارع فيصل الرئيسي، على توسعات الأرصفة التى تجريها الحكومة في الوقت الحالي، والتى من شأنها تقليل عرض المحلات لبضاعتها، وفي نفس الوقت تقود فرص المواطنين فى الوقوف أمام المحلات لرؤية السلع المعروضة.