قال موقع "سودان تربيون" إن جيش جنوب السودان وصف أمس الأول الجمعة تحذيرات الحكومة السودانية بإمكانية دخول أراضي الدولة الوليدة لمطاردة المتمردين بأنه "إعلان حرب"، وأكد المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب أقوير أن بلاده تتعامل مع تصريحات المسؤولين السودانيين بجدية، وحذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا خلال اليومين الماضيين جوبا أكثر من مرة، من الاستمرار في دعم وتمويل الجماعات السودانية المتمردة، وهدد بأن السودان سيلاحق المتمردين في أي مكان. وأوضح المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن الحكومة السودانية ظلت تسعى منذ وقت طويل لإعلان حرب ضد بلاده، مضيفا "الآن أعلنت الخرطوم الحرب ضد جنوب السودان ونحن نتعامل مع تصريحات المسؤولين الحكوميين بجدية ومستعدون لحربهم ضدنا، نافيا وجود أي حركات تمرد سودانية على أراضي بلاده، معتبرا أن "هذه الاتهامات محاولة لتبرير إعلان الحرب ضد دولة ذات سيادة والعالم كله يشهد على أن الخرطوم هي التي تساعد جماعة نائب الرئيس المقال رياك مشار المتمردة منذ بدء الحرب قبل عام. وعاد التوتر الأمني بين دولتي السودان وجنوب السودان، بعد هدوء لأكثر من عامين، إثر تبادل الاتهامات بينهما بدعم وإيواء متمردي البلدين، حيث جددت الخرطوم من تحذيراتها لجوبا في استمرار تمويل الجماعات المتمردة ضدها، وطالبت بتجريد حركة "العدل والمساواة" المتمردة في إقليم دارفور، وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني دعا جوبا إلى "تجريد حركة العدل والمساواة من أسلحتها مثلما فعلت حكومته مع قوات التمرد التي سبق أن دخلت منطقة هجليج على الحدود مع جنوب السودان. الجدير بالذكر أن توتر العلاقات بين البلدين صاحبت الفترة ما بعد الإستفتاء نتيجة عدم حسم عدد من الملفات العالقة والفشل فى التوصل لحلول لها من خلال المفاوضات التى يرعاها الإتحاد الأفريقى، كما أن حالة العداء والعدوان ساهم بصورة كبيرة فى زيادة حدة التوتر التى كادت أن تدخل البلدين فى حالة حرب شاملة، خاصة بعد إعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج فى العاشر من أبريل 2012.