توقفت حركة التجارة ببورسعيد، اليوم الجمعة، نتيجة للحالة التي شهدتها المحافظة ومختلف محافظات مصر من استنفار أمني، استعدادًا للتصدي للتظاهرات التي دعت إليها بعد عناصر الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المحظورة . يقول "محمد عبد الفتاح" صاحب محل ملابس، إن معظم أصحاب المحلات فضلوا غلق محالهم التجارية، خشية أن تندلع اشتباكات، وأضاف أن السبب الرئيسي لخشية التجار ما تعرضت له عدد من المحلات بمنطقة الثلاثيني القريبة من قسم شرطة العرب، من محاولات للحرق والسرقة أثناء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بين الإخوان ومعارضيهم العام الماضي . هذا ولم تكن منطقة الثلاثيني وحدها التي عانت من توقف حركة البيع، فقد خلى شارع الجمهورية وسوق البالة وغيرها من المناطق التجارية من المواطنين الذين اعتادوا شراء متطلباتهم من هناك . كما تفقد اللواء "سماح قنديل" محافظ بورسعيد، يرافقه اللواء" إسماعيل عز الدين" مدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية كافة أحياء وميادين المحافظة، لمتابعة الحالة الأمنية، كما تمركزت قوات الانتشار السريع والمجهزة بأحدث الأسلحة والمدربة للتعامل الفوري مع أعمال الشغب، والتأكد من جاهزيتها، للتعامل مع جميع أشكال الخروج على القانون، بكل حزم وحسم. ومن جانبه أكد اللواء "سماح قنديل" أن محافظة بورسعيد تحت السيطرة بمساعدة الأهالي، مطالباً المواطنين بعدم الالتفات للدعوات الهدامة، والتي من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطنين، وكذلك عدم الالتفات لأية شائعات تبثها القنوات المحرضة ضد الدولة . وفي سياق متصل خرجت مسيرة من أهالي مدينة بورفؤاد، ترفع العلم المصري، وتردد الأغاني الوطنية، تندد بالإرهاب وتعلن دعمها للجيش والشرطة . وعلي جانب آخر أصدرت نقابة المحامين ببورسعيد، بيان لها بعنوان " "لا للعنف السياسي.. لا للفتنة الكبرى" تندد فيه بالدعوة للتظاهر المسلح الجمعة 28 نوفمبر، وتؤكد رفضها العنف والتكفير والطائفية والتميز بكافة صورها وأشكالها بين المصريين، وأهمية احترام حرية العقيدة والمساواة والتسامح ودولة سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والإخاء بين المصريين جميعاً". وكانت بورسعيد قد شهدت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني، للتصدي لأي تظاهرات قد تندلع ، تلبية للدعوات التي أطلقها عدد من أعضاء الجبهة السلفية وأعضاء الجماعة المحظورة . ومن جانبها رفعت قوات الأمن بمحافظة بورسعيد، درجات الاستعداد القصوى بجميع أحياء المحافظة، ومحيط المنشئات الشرطية والعسكرية والحيوية، وجميع سجون المحافظة وخاصة سجن بورسعيد العمومي، تحسبًا لأية أعمال شغب دعت إليها "الجبهة السلفية"، وجماعة "الإخوان" للتظاهر ضد النظام تحت أسم "انتفاضة الشباب المسلم" . حيث تشهد جميع أحياء المحافظة وحدودها الخارجية حالة الاستنفار الأمني من قبل القوات المشتركة من الجيش والشرطة، ورفعت إدارة المفرقعات والحماية المدنية درجة الاستعداد القصوى، كذلك انتشرت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بشكل مكثف على المجرى الملاحي لقناة السويس، وكذلك تم تكثيف الحملات الأمنية والمرورية، وتجوب سيارات خبراء المفرقعات شوارع المحافظة للتحرك فور تلقيهم أي بلاغ بوجود جسم غريب يتم الاشتباه به .