كشف نزلاء دار الرعاية الاجتماعية "ملجأ طنطا" العديد من صور الإهمال والمخالفات التى ارتكبها مجلس الإدارة، ومحاولات تسريح الأيتام من أجل الحصول علي المبني الأثري لصالح مبني التضامن الاجتماعي، وتعذيب وضرب الأطفال علي يد أحد العاملين. وقال شباب وأطفال الدار إنهم يعيشون فى معاناة يومية من ضرب وتعذيب وسوء أطعمة وكساء، واصفين الحياة داخل الدار بالمعتقل، ومؤكدين أن الشارع والمواطنين الغرباء يتعاملون معهم برأفة، عكس إدارة الدار التى لا تريد لهم الخير، بل تنكل بهم، كما اشتكي بعض العاملين من سوء الإدارة وعدم تنفيذ القوانين واللوائح معهم؛ وذلك عقابا لهم بعد الوقوف في صفوف الأيتام ومطالبة بحقوقهم، مما دفع عدد من العاملين بالدار إلى رفع مذكرة رسمية لوكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالغربية؛ لحل كل المشاكل التي يواجهونها داخل دار الرعاية الاجتماعية. تضمنت الشكوى عدم تنفيذ مجلس الإدارة الحالى اللوائح والقوانين في صرف شهر العلاوة الشهرية والمقررة قانونا للعاملين، وتهديد مجلس الإدارة العاملين بالطرد والتشريد بادعائهم أن المؤسسة ستهدم وتسريح الأيتام إلي مدينة المحلة الكبري. وأوضحت المذكرة أن رصيد المؤسسة 2 مليون جنيه، وأن هذه القرارات لم تكون في صالح أبناء الدار؛ لأن كل مدارسهم ودورسهم الخاصة بمدينة طنطا، ويوجد بالدار أبناء في مرحلة الثانوية العامة، بالإضافة إلي مخالفة تسلل محاضر التبرعات للعبث بها وتغيرها بعد انصراف المتبرع، مؤكدة أن شرطة المرافق تدخل فواكه وأطعمة يتم سرقتها دون وجه حق، لافتة إلى ديون خارجية لصالح الدار لم يتم تحصيلها من مشغولات وأراضي لم يتم الإفصاح عنها، كما تضمنت المذكرة تأخير اجتماعات اللجنة الإشرافية علي الدار وعدم حضور الشئون، بالمخالفة للائحة. من جانبه، نفى محمد، الطالب بالصف الثالث الثانوي العام وأحد أبناء الدار، وجود عناية بالأبناء من قبل إدارة الدار، بدءا من غلق الحمام السليم وضعف المصروف، انتهاء عن تلفيق القضايا لهم؛ إذا لم يستجيبوا لأوامرهم كنظافة سيارة المدير وخلافه من الطلبات الشخصية، مطالبا بعدم نقله بعيدا عن مدينة طنطا. وأوضح حسن، أحد أبناء الدار في الصف الأول الثانوي، أن معاملة مجلس الإدارة سيئة، وأنه هرب منذ أسبوعين بعد إجباره علي تنظيف سيارة المدير، متابعا: «ظللت فى الشارع من صاحب لآخر، حتي حاولت الرجوع للدار خوفا من الانحراف، ولاستكمال دراستي، داعيا علي مجلس الإدار بحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يظلم يتيما». وأضاف فايق، بالصف الثالث الثانوي، أن غفيرا بالدار أصبح مشرفا، يضرب الأبناء ضربا مبرحا دون أسباب، مناشد المسئولين بعدم نقلهم للمحلة الكبري؛ من أجل استكمال دراستهم وعملهم الخارجي؛ حتى يستطيعوا دفع مصروفات معيشتهم. وفى نفس السياق، قال أحمد، أخصائي اجتماعي بالمؤسسة، إن الجمعية ليست خاصة، لكنها مشروع مسند بأمر حكومي، ولديه ميزانيات، موضحا أن كل الأبناء بالدار رافضين نقلهم من طنطا إلي المحلة، فضلا عن التبرعات التي يتلقاها الأبناء طيلة فترة وجودهم بالدار، مضيفا أن مجلس الإدارة يتآمر دائما علي الأبناء والعاملين الذين يحاولون الدفاع عن حق الأبناء، لافتا إلى أن هناك حالات هروب كثيرة مثبتة بالدفاتر؛ بسبب سوء معاملة إدارة الدار.