"19 نوفمبر".. يوم اعتاد المصريون أن يكون حاسمًا؛ لتزامن ذكرى أحداث محمد محمود مع يوم ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي تستعد فيه جماعة الإخوان للعودة إلى ميدان التحرير؛ للمطالبة بالقصاص العادل لقتلى أحداث محمد محمود وإسقاط الحكم العسكري، كما يستعد عدد من الحركات السياسية الأخرى بعمل مؤتمر صحفي على سلم نقابة الصحفيين؛ لتأبين شهداء محمد محمود. وعلى الجانب الآخر يستعد أنصار السيسي للاحتفال بذكرى ميلاده التى سيوافق الستين هذا العام، عن طريق تنظيم عدة فعاليات في مسقط رأسه بمنطقة الجمالية واحتفاليات أخرى بالاتحادية بالقرب من القصر الرئاسي؛ ليكون ذلك اليوم حاسمًا، ينتظره المصريون بترقب وخوف، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية الاستنفار الأمني؛ استعدادًا لتأمين ذكرى شهداء أحداث شارع محمد محمود، وتأمين منطقة الجمالية من دخول أنصار الإخوان للاحتكاك بمؤيدي السيسي. في البداية أكد محمد فؤاد، القيادي بحركة 6 إبريل "الديمقراطية"، أن الحركة سوف تشارك في إحياء ذكرى محمد محمود، لكنها لن تعلن عن فاعليتها سوى قبل يوم 19 بيومين فقط، مشيرًا إلى أن فعاليات الحركة ستكون بشكل مفاجئ. وأوضح "فؤاد" أنه يتم التواصل مع عدد من القوى السياسية في الوقت الحالي بشأن المؤتمر الصحفي الذي سينظم على سلم نقابة الصحفيين، وهل الحركة ستشارك فيه من عدمه. فيما أكد كريم القاضي عضو حركة "تمرد" أن الحركة لن تشارك في إحياء ذكرى محمد محمود؛ وذلك لمنع الاحتكاك بجماعة الإخوان المسلمين، ولتسهيل المهمة على قوات الأمن في القبض على من سيشاركون في عمليات إرهابية في ذلك اليوم. وأوضح "القاضي" أنه يجب على جميع القوى السياسية الالتفاف حول السلطة؛ لعدم خلق فراغ تستغله الجماعات المتأسلمة في إحداث فوضى بالبلاد، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات في الوقت الحالي بين قيادات الإخوان لإشعال ذلك اليوم وجعله الشرارة الثالثة للثورة المصرية. وأكد عضو "تمرد" أن حركتي "أحرار" و"طلاب ضد الانقلاب" أعلنتا عن فاعليتهما التى بها تهديدات واضحة لجهاز الشرطة. وعن استعدادات الحركات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي لعيد ميلاده تقول هيام محمد، القيادية بحركة "تحيا مصر" إن الحركة سوف تحتفل بميلاد السيسي مساء يوم 18 نوفمبر؛ حتى لا يتم الاحتكاك بجماعة الإخوان الإرهابية يوم 19 نوفمبر. وتابعت "محمد" أن الشعب المصري كله لا بد أن يحتفل بميلاد الرئيس ويهنئه على ذلك، كنوع من الدعم الشعبي لمجهوداته خلال ال 5 أشهر التي تولى فيها الرئاسة.