قدم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مذكرة إلى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، لإدراج العدوان والانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى على جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين والمقرر انعقادة في وقت لاحق اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة. وأوضح السفير بشر الخصاونة، سفير الاردن فى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريح له، أنه سيعرض على مجلس الجامعة العربية مساعى وجهود المملكة الاردنية الهاشمية التي أدت الى عدول إسرائيل عن قرارها بإغلاق المسجد الأقصى. وكانت الحكومة الأردنية قد هددت على لسان الناطق باسمها محمد المومني بإعادة النظر في اتفاق السلام الموقّع مع اسرائيل إذا واصل المتطرفون اليهود اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة. ولوّح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داوود بإمكان سحب السفراء، وهذه هي المرة الأولى التي تلوّح فيها عمّان بورقة اتفاق السلام "اتفاق وادي عربة" الموقّع مع "تل أبيب" عام 1994، والذي كفل إشراف المملكة الأردنية على المقدسات في القدس. وتعليقا على تهديدات وزير الاستيطان بحكومة الاحتلال الاسرائيلي بأن بإمكان إسرائيل أن تكمل فى الأردن ما لم تنجزه في حرب 1967 قال "الأردن محصن بحكمة قيادتة الهاشمية ومواقفة الوطنية الثابتة والمسؤولة والممتزجة بوعي ووطنية الشعب الأردني فى ظل القيادة الصلبة والرشيدة لجلالة الملك عبدالله الثانى وفى ظل أيضا وعى ويقظة رجال الأمن والجيش الأردني". وشدد السفير الخصاونة على أن أمن الأردن لا يتهدد بأي تصريح سياسي، مؤكدا على أمن المملكة ثابت ومستقر على الرغم من الاضطرابات والتهديدات الأمنية التى تعصف ببعض الدول التي تقع في الاقليم العربي.