استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته التى أذعيت منذ قليل، بتقديم التعازى للمصريين على الشهداء الذين سقطوا أمس فى الهجوم الارهابى على كمين كرم القواديس، قائلا: «العمل الإرهابى وراءه دعم خارجى، تم تقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر، والهدف كسر إرادة مصر والمصريين، وكسر إرادة الجيش المصرى باعتباره عامود مصر الباقى فى المنطقة». وتابع: «مش مطلوب إن مصر تنجح، وعليه لابد أن تنبتهوا يا مصريين لما يحاك لنا، كل اللى بيحصل عارفينه ومتوقعين حدوثه وتحدثنا عنه قبل 3 يوليو الماضى، وذكرنا أن هذا الأمر مشوار لابد أن نمشيه، واختارنا أن يتصدى الجيش المصرى لهذه الأعمال العدائية»، مستطردا: «اوعوا تتصورا أن ولاد مصر لما يسقطوا ده لن يوجع القادة، لا فى شهداء كتير سيتساقطون؛ لأن مصر تخوض حرب وجود، ده معناه إننا يجب أن نكون على قلب رجل واحد، لا يجب أن نتأثر، يمكن لنا أن نحزن لكن لابد أن نعى أبعاد ما يحدث حولنا». وأضاف "السيسى": «أنا لا أقلق على ما يحدث فى مصر، خوفى عليكم انتم بس، طول ما المصريين عارفين أن الهدف هو إسقاط الدولة وواعين تماما خطورة هذا الأمر لا أخشى شيئا، وكل التحديات والمشاكل الموجودة تهون طالما الشعب المصرى منتبه وصامد، مع الجيش والشرطة وأجهزة الشرطة يدا واحد». وتساءل: «هل يجرؤ أن يدخل شخص وينجح فى الوقيعة بين الشعب والجيش وشرطته، ده التحدى اننا نتحرك لإعادة الدولة إلى مكانتها ويزيد، وهذا أمر بالغ الصعوبة ويحتاج لصبر وبه معاناة وألم ودماء وكلنا سندفع ثمن ذلك، بس علشان خاطر بلادنا الآن وللأجيال القادمة»، لافتا إلى أن محصلة العمل فى مكافحة الإرهاب يوميا كثيرة ويسقط منهم بالعشرات، وعلينا أن نعى أن هناك إرهابا يتم محاربته على أرض مصر منذ شهور والمئات منهم تم تصفيته. وأردف: «انتوا عارفين كان مخطط لسيناء أن تكون كتلة إرهاب، والمعركة لن تنتهى فى يوم أو شهر»، مناشدا المصريين: «من فضلكم احنا ثابتين ولا يمكن أن ينجح أحد فى زعزعة وحدة المصريين وجيشهم وشرطتهم»، ومضيفا «أخذنا إجراءات تطور من قبل الجيش المصرى لتواجه التطور فى العمليات الإرهابية التى تستهدف الجيش والشرطة، والمنطقة بين القطاع وحدود مصر سيكون هناك إجراء رادع لحل مشكلة رفح والمنطقة الحدودية واطمئنوا خلال الفترة المقبلة سيكون هناك حل نهائى، ولابد أن تتمتعوا دائما بالثقة والأمل فى الله ثم فى أنفسكم وجيشكم». واختتم: «إن شاء الله الغد سيكون أفضل؛ لأن الهدف هو البناء والإصلاح وليس الهدم والقتل، ولا يمكن أن الله سيدعم غير البناء والإصلاح وما ينفع الناس».