قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على توفير تدريب متكامل للعناصر القتالية بداية من دخول الفراد المقاتل بالقوات المسلحة، مرورا بمراحل التدريب المستمرة المختلفة، ووصولا بإشراك العناصر القتالية فى عمليات التدريبات الراقية والتى تتمثل فى التدريبات مع الدول الصديقة والشقيقة، وأيضا المناورات التى تتم داخل مصر، وذلك باستخدام أحد الأسلحة والمعدات الحربية الحديثة. وأضاف المتحدث العسكرى خلال الجزء الثالث من المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بإدارة الشئون المعنوية لتوضيح ماهية المناورة بدر 2014، أن هذا النوع من المناورات يتم بناء على تصديق مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة فى بداية كل عام تدريبى، وهدفها رفع الكفاءة القتالية، وأيضا الاستفادة من الخبرات التى تنشأ عن الدروس المستفادة التى تظهر خلال تنفيذ العمليات بصورة واقعية. وأوضح أن الفرق بين المناورة العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة المصرية وبين التدريبات المشتركة التى يشارك فيها الجيش المصرى بعناصر مختلفة من الوحدات العسكرية والتى تتم مع الدول الصديقة والشقيقة، تتمثل فى أن الأولى تتم على أرض مصرية فقط ويشارك بها كل عناصر الجيش المصرية فقط، لكن الثانية فتضم عناصر قتالية من جيوش الدول الصديقة والشقيقة مع عناصر قتالية من الجيش المصرى وتتم إما على أراضى مصرية أو أراضى تابعة للدول المشاركة فى هذه التدريبات. وأكد "سمير" أن التخطيط فى المناورة يكون للقيادة العامة للقوات المسلحة وبالتنسيق مع كافة الوحدات العسكرية المصرية المشاركة فى المناورة، أما التدريبات المشتركة فعملية التخطيط لها تتم بالتنسيق مع الدول المشاركة مع مصر فى التدريبات العسكرية وهى تحقق مصالح ذات اهتمام مشترك بين الدول المشاركة. وتابع "سمير" أن المناورة العسكرية أو التدريبات العسكرية، لا تؤثر على المستوى العام لعناصر القوات المسلحة، بل على العكس فإنها تحمل العديد من الخبرات المستفادة والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تعى دائما المهام الأساسية التى تقع على عاتقها، مضيفا أن المناورة العسكرية تتم داخل حدودنا الإقليمية ومن حق مصر أن تقيم أى فعالية عسكرية داخل حدودها فى أى وقت ودون الرجوع لأى بلد آخر؛ لأن القيادة العامة للقوات المسلحة تضع نصب عينها حماية مقدسات البلاد وصون ترابه. واختتم بأن محاربة الإرهاب مستمرة وليس لها علاقة بأعمال المناورة العسكرية، لافتا إلى أن مواجهه الإرهاب يعد تصدى لأنشطة غير مشروعة وغير قانونية، وهذا عمل يومى ويتم بشكل دائم وغير مرتبط بمناورة أو تدريب عسكرى.